نتنياهو و3 وزراء بحكومته يقرون بإخفاق خطط الضم
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يقول إن المشاورات حول ضم أجزاء من الضفة الغربية مستمرة، مقرا بإخفاق مخطط الضم
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المشاورات حول ضم أجزاء من الضفة الغربية ما زالت مستمرة، مقرا بذلك بإخفاق مخطط بنيامين نتنياهو للشروع بعملية الضم اليوم.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان: "يواصل رئيس الوزراء المناقشات مع الأمريكيين وفي نفس الوقت كان هناك نقاش اليوم مع رئيس مجلس الأمن القومي ومسؤولي الأمن كجزء من سلسلة من المناقشات حول هذه القضية. وستعقد مناقشات أخرى في مستقبل الأيام".
وفي سياق متصل، أكد 3 وزراء إسرائيليين، تأجيل خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية والتي كانت مقررة اليوم إلى وقت لاحق من الشهر الجاري أو الأشهر القليلة المقبلة.
وبرر الوزراء الإسرائيليون، في أحاديث إعلامية منفصلة، التأجيل بعدم وجود تفاهم مع الإدارة الأمريكية على عملية الضم.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس للهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "أتوقع تطبيق خطة بسط السيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة خلال الأشهر القريبة".
وكان الموفد الأمريكي لعملية السلام آفي بركوفيتش غادر إسرائيل بعد محادثات مع نتنياهو ووزيري الدفاع بيني جانتس والخارجية جابي أشكنازي.
ورفض شتاينتس التعليق على نتائج المحادثات مع الموفد الأمريكي والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان.
ولكن وزير التعاون الإقليمي أوفير أكونيس أكد عدم التوصل الى تفاهم مع الإدارة الأمريكية على الضم وإن كان أشار الى أن المحادثات متواصلة.
وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "التنسيق مع الإدارة الأمريكية ليس أمرا يمكن إغفاله، وأتوقع أن يتم الضم في وقت لاحق في يوليو/تموز الجاري".
ويعتبر أكونيس وشتاينتس، وكلاهما من حزب "الليكود" ومن المقربين لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
من جهته، فقد اعتبر وزير الخارجية جابي أشكنازي، من حزب "أزرق أبيض"، "وجوب دفع الخطة الى الامام من خلال حشد أكبر عدد من الشركاء قدر الإمكان".
ويؤيد حزب "أزرق أبيض"، الذي يقوده وزير الدفاع بيني جانتس، ضم الكتل الاستيطانية الكبرى القريبة ويعارض ضم واسع النطاق دون تفاهم مع الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
و"السيادة" هو المصطلح الذي تستخدمه الحكومة الإسرائيلية في إشارة الى الضم أما يهودا والسامرة فهي التعبير التوراتي للضفة الغربية.
وكان نتنياهو أشار في أكثر من مناسبة في الأشهر الماضية إلى أن عملية ضم نحو 30٪ من الضفة الغربية ستبدأ، الأربعاء.
ووجد البيت الأبيض وإسرائيل معارضة فلسطينية وعربية ودولية لخطة الضم الإسرائيلية المتوافقة مع خطة ترامب المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
ولكن الإدارة الأمريكية اشترطت الموافقة على الضم بوجود توافق في داخل الحكومة الإسرائيلية عليها والاتفاق الإسرائيلي-الأمريكي المسبق على خرائط الضم.
ولم يعط البيت الأبيض بعد مشاورات داخلية الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لإسرائيل للمضي قدما في عملية الضم.
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز