مسؤول فلسطيني عن إرجاء خطط الضم: الضغط يولد التراجع
المسؤول قال لـ"العين الإخبارية" إن مجريات الأمور أثبتت أن الضغط الدولي يؤتي بثماره إذا كان مكثفا وحقيقيا
اعتبر مسؤول فلسطيني كبير عدم إقدام الحكومة الإسرائيلية على إطلاق عملية الضم بالضفة الغربية، أمس الأربعاء، بمثابة خطوة أولى ولكنه حذر من أن مخاطر هذا الضم لا زالت قائمة.
وقال المسؤول، لـ"العين الإخبارية" مفضلا عدم ذكر اسمه،: "أثبتت مجريات الأمور أمس أن الضغط الدولي يؤتي بثماره إذا كان مكثفا وحقيقيا، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرجأ الإعلان عن إطلاق عملية الضم لمساحات واسعة من الضفة الغربية جراء الضغط".
ولكنه استدرك: "ما جرى ليس نهاية المطاف، فمخاطر الضم قائمة وهي حقيقية ولا يستهان بها خاصة في ضوء إعلان نتنياهو أن محادثاته مع الولايات المتحدة وأركان الحكومة الإسرائيلية ما زالت مستمرة وستتواصل في الأيام القادمة".
وأضاف المسؤول الفلسطيني: "هذا، بطبيعة الحال، يستدعي مواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية بكل الأشكال الممكنة من أجل التراجع كليا عن الضم".
وكشف المسؤول الفلسطيني النقاب عن أن نتنياهو "حاول خداع الدول التي تمارس الضغوط عليه من خلال الزعم بأنه لا ينوي تنفيذ ضم واسع وإنما ضم الكتل الاستيطانية القريبة من القدس".
وقال: "هذه الخدعة لم تنطل على أحد، إذ أن ضم - ولو شبر واحد - كان سيعني القبول بالضم من حيث المبدأ ولذلك كان الرد القطعي والواضح هو رفض الضم من أساسه سواء أكان كبيرًا أو صغيرًا".
وأضاف المسؤول الفلسطيني: "لو أنه تم القبول بضم الكتل الاستيطانية القريبة من القدس لكان ذلك بمثابة سابقة تؤسس عليها إسرائيل نحو ضم أوسع بزعم أن الأطراف قبلت الضم مرة فلماذا لا تقبله أكثر من مرة".
وتابع: "لم يتمكن نتنياهو من إقناع أية دولة في العالم، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، بالقبول بمخطط الضم، وهو ما جعله معزولا".
وبالمقابل، أشار المسؤول الفلسطيني إلى أن "رسالتنا للعالم، كدولة فلسطين، كانت واضحة وهي أننا على استعداد للمفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية وبرعاية دولية بما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967".
وقال: "هذا الموقف أحرج إلى حد كبير الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية لا سيما في ضوء المزاعم بأن الفلسطينيين يرفضون المفاوضات".
في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول أمريكي قوله" تعرب الإدارة الأمريكية عن تقديرها للمحادثات الجارية والاعتبارات الجادة التي دخلت في مناقشاتنا الأخيرة مع الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف المسؤول الأمريكي "الأول من يوليو/ تموز، ليس ولم يكن حتى الآن، موعدا نهائيا للولايات المتحدة، ولا نعتقد أنه موعد نهائي لإسرائيل، نتطلع إلى مواصلة الحوار والعمل بشكل مثمر وجاد نحو تنفيذ رؤية الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب) للسلام في الشرق الأوسط".