فلسطين والأردن يحذران من المساس بوضع الأقصى
وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان يزعم أن الوقت قد حان لصلاة اليهود في المسجد الأقصى.
رفضت فلسطين وحكومة الأردن، الثلاثاء، أي محاولة إسرائيلية لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى في القدس الشرقية، محذرين من عواقب أي تغيير في وضع أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
- مدير أوقاف القدس لـ"العين الإخبارية": إسرائيل تدفع لصراع ديني
- إجراءات استثنائية لصلاة العيد بالقدس ردا على استفزازات المستوطنين
الرفض الفلسطيني- الأردني جاء بعد تصريحات أدلى بها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان إن، حين زعم أن الوقت قد حان لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى بما يسمح لليهود بالصلاة في المسجد سواء أكان فردياً أو جماعياً وفي مكان مفتوح أو مغلق بالمسجد.
وتزامنت تصريحات أردان مع دعوات جماعات يمينية يهودية متطرفة لتقسيم المسجد بين المسلمين واليهود بما يمكن اليهود من الصلاة في المسجد كخطوة أولى نحو إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد.
وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، لـ"العين الإخبارية"، إن تصريحات أردان "خطيرة للغاية وهي تجاوز لكل الخطوط الحمراء وستكون لها تداعياتها على المنطقة بأكملها".
وأضاف الشيخ الخطيب "المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، وستفشل كل المحاولات الإسرائيلية سواء تلك الصادرة عن الجماعات المتطرفة الإسرائيلية أو الحكومة الإسرائيلية، لتغيير الوضع القائم الذي ينص على مسؤولية دائرة الأوقاف الإسلامية عن إدارة شؤون المسجد وإنه للمسلمين وحدهم ولا حق لغير المسلمين التدخل في شؤونه".
وجاءت تصريحات أردان لإذاعة محلية إسرائيلية بعد يومين فقط من تسجيل الحكومة الإسرائيلية سابقة السماح لنحو ١٣٣٦ من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى في يوم عيد الأضحى.
كما جاءت أيضاً قبيل الانتخابات العامة الإسرائيلية المقررة في السابع عشر من سبتمبر/أيلول المقبل؛ حيث تسعى الحكومة اليمينية الإسرائيلية للحصول على المزيد من أصوات المتطرفين الإسرائيليين.
غير أن النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي قال في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية": "إن تصريحات أردان ليست مجرد مزايدة انتخابية فهذا هو موقفه منذ حين وتكتسب مواقفه خطورة نظراً لموقعه الوزاري ومسؤوليته عن شرطة الاحتلال في القدس".
وأضاف الطيبي أن "المسجد الأقصى بكل ساحاته وباحاته هو مكان صلاة للمسلمين.. نقطة".
وتابع "أردان وبنيامين نتنياهو يستخدمان الدين لتغيير الواقع، ويسعيان إلى تكريس وتعميق الاحتلال عبر إحكام السيطرة على أولى القبلتين وعلى القدس الشريف".
ومن جانبها رفضت الحكومة الأردنية تصريحات الوزير الإسرائيلي، وحذرت من مغبة المحاولات الإسرائيلية للمساوس بوضعية المسجد الأقصى.
وعبر السفير سفيان القضاة، الناطق باسم الخارجية الأردنية، عن رفض بلاده "المطلق لمثل هذه التصريحات" ، محذراً من مغبة أي محاولة للمساس بالوضع القائم التاريخي والقانوني والتبعات الخطيرة لذلك.
وطالب القضاة، في بيان، إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بضرورة الإيفاء بالتزاماتها والاحترام الكامل للوضع القائم للأقصى"، مطالباً "السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لجميع المحاولات لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك".
وأوضح الناطق الرسمي الأردني أن وزارة الخارجية الأردنية "وجهت مذكرة رسمية عبر القنوات الدبلوماسية للاحتجاج والاعتراض على تصريحات الوزير الإسرائيلي".
aXA6IDMuMTM1LjIxOS4xNTMg جزيرة ام اند امز