إجراءات استثنائية لصلاة العيد بالقدس ردا على استفزازات المستوطنين

جماعات استيطانية دعت للسماح لها باقتحام المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأضحى في إجراء غير مسبوق.

استدعت دعوات جماعات استيطانية إسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى في القدس الشرقية في عيد الأضحى إجراءات استثنائية بينها اقتصار صلاة العيد على المسجد الأقصى وتأخير الأضحية بسبب الرباط في المسجد.

هذه الإجراءات تبنتها أعلى المرجعيات الدينية في القدس وهم: مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الشيخ عبدالعظيم سلهب ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري.

• المسجد الأقصى.. توتر واعتقالات إثر تصاعد الاقتحامات
• تصعيد إسرائيلي في الأقصى بالتزامن مع عيد الأضحى

وقالت المرجعيات في بيان مشترك وصل "العين الإخبارية": "نعلن عن إغلاق جميع المساجد في القدس، وأن صلاة عيد الأضحى المبارك سوف تكون جامعة في المسجد الأقصى المبارك".

وأضافت أن "عيدنا رباط، وأن أهالي بيت المقدس وأكناف بيت المقدس سوف يقفون على قلب رجل واحد أمام أطماع قطعان المستوطنين، وستقف الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية ودار الإفتاء صفا واحدا ضد فرض أي تقسيم مكاني أو زماني للمسجد الأقصى المبارك".

وتابعت المرجعيات الدينية: "وعليه ندعو جميع أهل فلسطين إلى ضرورة الزحف أول أيام عيد الأضحى نحو القدس".

ولفتت في هذا الصدد أيضا إلى قرار دار الإفتاء بجواز تأجيل ذبح الأضاحي لليوم الثاني "حتى نعمر المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأضحى". 

وأشارت إلى أن قرارها جاء "إثر إعلان الشرطة الإسرائيلية أنها ستجري تقييما للوضع في المسجد الأقصى مع ساعات الصباح الأولى يوم عيد الأضحى المبارك وتقرر بناء عليه فتح المسجد يوم العيد للاقتحامات والتدنيس من قبل قطعان المستوطنين".

ويتزامن أول أيام عيد الأضحى، لهذا العام، مع ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل، حيث دعت جماعات يهودية متطرفة إلى السماح لها باقتحام المسجد الأقصى في ذلك اليوم.

ومنذ فتح الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى أحاديا، أمام اقتحامات المستوطنين في العام 2003 تم منعهم من الاقتحامات في المناسبات الدينية الإسلامية.

وكان مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى في اليومين الماضيين بحراسة ومرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستجري تقييما للوضع في المسجد الأقصى يوم عيد الأضحى، وتتخذ بناء على ذلك قرارها إذا ما كانت ستسمح للمستوطنين باقتحام المسجد.

وأعلنت العديد من الفعاليات المقدسية، بما فيها مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، أنها ستبقى في المسجد بعد صلاة العيد في أول أيام عيد الأضحى.