بالصور ..غزة ترد الجميل للشهيد الصحفي ياسر مرتجى
عشرات الصحفيين الفلسطينيين ينصبون جدارية ضخمة تخلد ذكرى زميلهم.
على بعد أمتار قليلة من استشهاد الصحفي ياسر مرتجى كان عشرات الصحفيين الفلسطينيين ينصبون جدارية ضخمة تخلد ذكرى زميلهم، وهم أكثر عزماً على مواصلة طريقه في فضح اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي، وتالياً العمل على ملاحقة قتلة ياسر عبر العالم.
رشدي السراج زميل ياسر مرتجى في إدارة شركة "عين ميديا"، بدا وهو يدشن الجدارية عند أقرب نقطة للسياج الفاصل شرق خزاعة جنوب شرق قطاع غزة، أكثر تصميماً على مواصلة الدرب وفاءً لدماء من شاركه تأسيس الشركة الإعلامية، يقول لـ "العين الإخبارية": أقل وفاء لياسر مرتجى أن نخلده بجدارية فوق الأرض التي أحبها وعمل من أجلها سنوات طويلة .
عشرات الصحفيين تحلقوا حول الجدارية غير أبهين بالطلقات النارية المتقطعة التي يطلقها جنود الاحتلال من مواقعهم البعيدة عن مخيم العودة شرق خزاعة نحو مئتي متر.
ويقول السراج لـ "العين الإخبارية"، هذه المنطقة لا تشكل خطراً على الاحتلال، وهؤلاء الناس المسالمون لا يحملون في أيديهم ما يهدد جنود الاحتلال، ونحن هنا لا نشكل خطراً على الاحتلال.
ويضيف: "ياسر كان يلبس الخوذة والدرع المميز للصحفيين" ويتابع " قتله الجنود لمنعه من نقل الصورة الإنسانية لآلاف الباحثين عن تحرير أرضهم وحرية شعبهم".
المصور الصحفي حسن اصليح الذي رافقه طوال أيام المسيرة منذ الثلاثين من أذار، وحتى لحظة إصابته عصر الجمعة الماضية، لا يكاد يفارق المنطقة الحدودية حتى يعود إليها " لا أكاد أفارق المكان حتى تراني عدت ثانيةً إليه"، ويكمل " الاحتلال أراد من استهداف ياسر المباشر والمتعمد أن يزرع فينا الرعب ويمنعنا من أداء واجبنا".
ويقول اصليح لـ "العين الإخبارية": "هنا عشرات الصحفيين لا يفارقون المكان، ليقولوا للاحتلال إن الطريق الذي سلكناه لن نحيد عنه مهما كان حجم استهدافك لنا، ويضيف " الاستهداف المتعمد للصحفيين في كل جمعة يزيدنا إصرارا على العمل لفضح انتهاكاته ضد المدنيين العزل".
الصحفي معتصم مرتجى كان الأكثر حزناً بين الصحفيين على فراق شقيقه ياسر؛ لحظة الإصابة كنت الأقرب إليه، ويشير بيديه إلى مكان الإصابة " هنا أصيب ياسر برصاصة قاتلة وهو يحمل كاميرته فقط"، تلك الكاميرا التي يخشاها الاحتلال ويخشى حاملها، فأراد أن يقضي عليها وعلى حاملها".
ويكمل معتصم لـ "العين الإخبارية": " لن يتحقق للاحتلال ما أراده من قتل ياسر.. فنحن سنواصل طريقه"، ويضيف " سنكمل طريق العمل الإعلامي لفضح الاحتلال هذا من ناحية، ومن الناحية الأخرى سنلاحق جيش الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية".
ويقول معتصم "هناك جهات حقوقية محلية ودولية تعمل الآن على بناء ملف قانوني لإدانة الاحتلال وملاحقة القتلة"، ونحن لن نتخلى عن حقنا في الملاحقة حتى نرى القتلة في قفص الاتهام وينالون عقابهم.
ويرى أصليح أن ملاحقة القتلة في محاكم العالم "هدف لن نتخلى عنه"؛ دون الملاحقات سيواصل الاحتلال استهدافنا لمنعنا من توثيق أدلة إدانته أمام العالم المنتفض ضد جرائم إسرائيل الوحشية بحق الفلسطينيين العزل.