رومانيا تنفي نية نقل سفارتها للقدس.. ونتنياهو يلجأ للإغراءات
الرئيس الروماني أكد أن موقف بلاده من هذه المسألة ملتزم بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة
نفى الرئيس الروماني كلاوس يوهانس، اعتزام بلاده نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الحزب الحاكم صدور قرار بالنقل.
وقال يوهانس إن موقف بلاده من هذه المسألة ملتزم بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التابعين للأمم المتحدة، اللذين يجعلان مصير القدس رهن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان ليفيو دراغنيا، رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم في رومانيا، أعلن، الخميس، أن حكومة بلاده قررت نقل سفارتها إلى القدس، لتحذو بذلك حذو الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن "القرار اتُخذ والإجراءات ستبدأ.. أعتقد أن هذا القرار ستكون له فائدة كبيرة لرومانيا".
كما نقل موقع i24news الإسرائيلي، الجمعة، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي برومانيا المقرب من الحكومة قال إن حكومة رئيسة الوزراء فيوريكا دانسيلا اعتمدت ليلة الأربعاء مذكرة حول بداية إجراءات نقل السفارة.
ومن المنتظر أن تجري دانسيلا زيارة رسمية لإسرائيل الأسبوع المقبل، وذلك بعد أيام من زيارة قامت بها نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي هوتوفيلي إلى رومانيا.
وبموجب القانون الروماني يقع القرار النهائي لنقل السفارة بيد رئيس البلاد، الذي ينتمي لتيار الوسط.
ونقلت عدة وسائل إعلام عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن ما لا يقل عن 6 دول تدرس نقل سفاراتها إلى القدس، وذلك خلال لقاء عقده مع ممثلي السلك الدبلوماسي مساء الخميس، دون أن يحدد هذه الدول.
وأضاف نتيناهو "ثمة مبدأ بسيط، كما هو معروف، مفاده أن من يأتي أولا يُخدم أولا، ولذلك قررت منح أول 10 سفارات ستُنقل، معاملة تفضيلية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في ديسمبر/كانون الأول، في خطوة مفاجئة، اعتبار واشنطن القدس عاصمة لإسرائيل، معلنا نقل سفارتها إلى المدينة المحتلة، وهو الأمر الذي أثار موجات غضب واستنكار وإدانة فلسطينية وعربية ودولية.
وفي وقت لاحق حدد هذا الموعد في شهر مايو/أيار المقبل الذي يوافق ذكرى النكبة الفلسطينية وما تسميه تل أبيب ذكرى إعلان دولة إسرائيل.