سفير فلسطين بالقاهرة لـ"العين الإخبارية": مصر تساعدنا بـ"لحظة حرجة جدا"
ثمن دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى مصر، جهود القاهرة في إغاثة الجرحى والمصابين من سكان قطاع غزة عقب فتح معبر رفح البري.
وقال المندوب الفلسطيني الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، إن المستشفيات المصرية وأطقمها الطبية مستعدة حاليا وبشكل كامل، لاستقبال وعلاج جرحى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، خلال الساعات المقبلة عقب فتح معبر رفح البري اليوم الأحد.
وقدم اللوح، الشكر للقيادة المصرية والأجهزة المعنية بتوجيه المستشفيات لفتح أبوابها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، قائلا : "مصر تمد يد العون لنا في "لحظة حرجة جدا يمر بها شعبنا".
وأعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري مع غزة، صباح اليوم الأحد، بشكل استثنائي لنقل المصابين الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ سبعة أيام على القطاع.
وقدم السفير الفلسطيني لدى القاهرة في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" الشكر للقيادة المصرية على المبادرة الطيبة لعلاج الجرحى قطاع غزة، وجهودها الكثيفة لوقف الهجوم الإسرائيلي.
وأشار إلى أن مسألة خروج الجرحى من قطاع غزة، المنتظرة خلال الساعات المقبلة يعتمد على التنسيق بين سلطات معبر رفح في الجانبين الفلسطيني والمصري.
وأضاف اللوح أنه : " وفقا لما أبلغنا به المسؤولين بوزارة الصحة المصرية فإن عدد من المستشفيات المصرية جاهزة لاستقبال المصابين والجرحى، وهناك سيارات إسعاف مجهزة لنقل الجرحى من مستشفيات القطاع إلى المستشفيات المصرية مباشرة".
وأشار السفير الفلسطيني، في هذا الصدد، إلى أن مصر حددت 3 مستشفيات لاستقبال الجرحي، وهى مستشفى العريش، وبئر العبد، والإسماعيلية.
وثمن السفير الفلسطيني لدى القاهرة وقوف مصر بكافة مكوناتها بجانب الشعب الفلسطيني، قائلا إن "مصر تمد يد العون لنا فى لحظة حرجة جدا حيث إن قطاع غزة في أمس الحاجة للمساعدات المصرية لإنقاذ الجرحى لاسيما أصحاب الحالات الخطرة".
السفير دياب اللوح، وصف الوضع الصحي بالمستشفيات الفلسطينية، بـ"الكارثي"، قائلا: "قدرة المستشفيات الفلسطينية وطاقتها الاستيعابية أصبحت محدودة جدا، بعد ارتفاع أعداد الجرحى، مع تصاعد الهجوم الإسرائيلي، إضافة إلى النقص الحاد فى المستلزمات الطبية والأدوية".
وقال إن "مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية قد ينفد في أي لحظة بقطاع غزة؛ بسبب عدم سماح إسرائيل بوصول المساعدات والدعم الطبي من مخازن وزارة الصحة بالضفة الغربية إلى قطاع غزة".
كما أشار إلى "احتمال توقف الكهرباء فى أي لحظة حال نفاد وقود محطة الكهرباء بقطاع غزة، بعد أن قامت تل أبيب بقطع الكهرباء عن 8 خطوط تغذي القطاع".
وكانت السفارة الفلسطينية في القاهرة قد أعلنت في وقت سابق الأحد، وصول 10 سيارات إسعاف مصرية إلى معبر رفح لنقل جرحى الهجمات الإسرائيلية.
وقالت إن : "سفارة دولة فلسطين بالقاهرة شكلت لجنة استقبال ومتابعة في المعبر والمستشفيات المخصصة للجرحى لمرافقتهم ومتابعة شؤونهم حتى الشفاء والعودة إلى الوطن".
ونقلت وسائل إعلام محلية مصرية عن مصادر طبية، قولها إنه جرى إتمام الاستعدادات الطبية بعدد من المستشفيات المصرية؛ استعدادًا لنقل المصابين جراء الهجوم الإسرائيلي.
وشملت التجهيزات الطبية، وفق المصادر، إمداد تلك المستشفيات بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج الحالات، وإلغاء إجازات الطواقم الطبية. بدورها، أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، رفع درجة الاستعداد القصوى بعدد من مستشفياتها، ضمن خطة الدولة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين القادمين من غزة.
شددت مصر، الأحد، على ضرورة العمل لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل وانخراط المجتمع الدولي في إطلاق مفاوضات سلام جادة.
وفي وقتس سابق الأحد أيضا أكد السفير طارق طايل رئيس البعثة المصرية في رام الله، خلال لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، تضامن بلاده حكومةً وشعباً مع الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واستعرض السفير المصري خلال اللقاء جهود القاهرة الحثيثة مع الأطراف المختلفة والمجتمع الدولي للتهدئة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة، وكذلك الحيلولة دون تكرار المواجهات في القدس والضفة الغربية.
وأوضح طايل كذلك الترتيبات المصرية على المستوييّن الحكومي والمجتمع المدني لتقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين بقطاع غزة وتخفيف معاناتهم.
وأكدت البعثة المصرية أن الأحداث الحالية إنما تثبت أن القضية الفلسطينية تظل القضية الرئيسية بالشرق الأوسط، مؤكداً وجود حاجة ملحة لوقف إطلاق النار، ثم انخراط المجتمع الدولي في أسرع وقت ممكن لإطلاق مفاوضا سلام جادة على أساس حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن، وآخرها قرار 2334.