جلسة بمجلس الأمن تندد باعتداءات إسرائيل: تقوض السلام
مندوبو الكويت وبريطانيا وفرنسا يدينون الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على فلسطين والاستيطان ويؤكدون أنها تكرس الاحتلال وترسخ وجوده.
نددت الكويت وبريطانيا وفرنسا، الثلاثاء، باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين ولبنان، مؤكدة أن تلك الممارسات تقوض فرص السلام بالمنطقة.
- الجامعة العربية: حذف واشنطن لفلسطين من قوائمها "عدائي"
- 50 مليون دولار من الإمارات تعيد فتح مدارس الأونروا في غزة
وأكد منصور العتيبي، مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة، أن "الاعتداءات الإسرائيلية متواصلة لتكريس الاحتلال وترسيخ وجوده".
وأضاف العتيبي، في كلمة أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، أن "الاحتلال الإسرائيلي يقوض أي فرصة للسلام الحقيقي في المنطقة".
وشدد على تمسك الدول العربية بالسلام، قائلاً: "الدول العربية متمسكة بالسلام بصفته خياراً استراتيجياً".
وأشار إلى أن "توسع الاحتلال الإسرائيلي في بناء المستوطنات وتهجير الفلسطينيين والاعتداء على المقدسات الدينية يعد انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية، ومحاولة لفرض سياسة الأمر الواقع".
وطالب إسرائيل بالكف عن انتهاكاتها المتكررة لسيادة لبنان، في إشارة إلى الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة بحق لبنان.
وفي سياق متصل، اعتبر مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة آن غيجوين، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن، أن "استمرار عمليات هدم المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية من قبل الجيش الإسرائيلي غير قانونية".
ومن جانبها حثت بريطانيا، إسرائيل على وقف أعمال الاستيطان بالضفة الغربية.
وقال مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة جوناثان ألن، خلال جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط: "نحث إسرائيل على وقف نشاطها الاستيطاني بالضفة الغربية".
وأعرب عن قلق بلاده إزاء أعمال الهدم المستمرة للممتلكات الفلسطينية من قبل الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة قد قال: "إنه من حق الشعب الفلسطيني البناء على كامل أراضيه المحتلة عام 1967 دون الحاجة لترخيص من أحد".
وأضاف أبوردينة، في بيان، رداً على مصادقة إسرائيل على خطة للسماح بإقامة 700 وحدة سكنية في المناطق المصنفة (ج) من الضفة الغربية "لن نعطي أي شرعية لبناء أي حجر استيطاني على أرضنا الفلسطينية".
وكان مسؤول إسرائيلي ذكر أن الحكومة الإسرائيلية قامت ببناء 6 آلاف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الإثنين، أنه من غير المقبول السكوت عن السياسات الإسرائيلية أو تجاهلها من قبل المجتمع الدولي أو التعامل معها كأمور مألوفة واعتيادية.
وأشارت إلى أن الاحتلال يتعمد وبشكل ممنهج نصب حواجز الموت العسكرية على مداخل المدن والبلدات والمخيمات والقرى وتطويقها بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية والكتل الأسمنتية والأبراج العسكرية المنتشرة، لتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية المحتلة.
واتهمت سلطات الاحتلال بشل حركة الفلسطينيين والتحكم بهم وتنغيص حياتهم وعرقلة سعيهم نحو مصادر رزقهم.
وذكرت أن الأسلاك الشائكة والجدران وتحويل فلسطين إلى أشلاء متناثرة تعكس عقلية الاحتلال ولا تمت بصلة للأسباب "الأمنية" كما يدعي.
واعتبرت هذه الإجراءات عملية فصل عنصري على نطاق واسع وشكلاً فاضحاً من أشكال العقوبات الجماعية المفروضة على المواطنين لزيادة معاناتهم وممارسة أبشع أشكال الاضطهاد بحقهم.
يشار إلى أن الاستيطان مخالف للقانون الدولي، وكان مجلس الأمن أصدر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016 القرار رقم 2334 الذي يطالب بـ"وقف فوري لكل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg جزيرة ام اند امز