عائلة الفلسطيني قتيل سجون تركيا لـ"العين الإخبارية": نطالب بتحقيق دولي
شقيق الفلسطيني المقتول في تركيا يؤكد لـ"العين الإخبارية" أن ما يتردد عن انتحار شقيقه مجرد أكاذيب للتغطية على جريمة القتل.
طالبت عائلة محتجز فلسطيني قتل في سجون المخابرات التركية في ظروف غامضة، اليوم الإثنين، بفتح تحقيق دولي في جريمة مقتله، رافضة المزاعم التركية بانتحاره.
وقال زكريا مبارك حسن شقيق الفلسطيني القتيل (زكي)، لـ"العين الإخبارية": "ما حدث جريمة مكتملة الأركان، أخي تعرض للتصفية والقتل، لأن السلطات التركية فشلت في إثبات اتهاماتها الملفقة ضده".
وكشف زكريا الذي كان مقيما مع شقيقه في بلغاريا، أن المحامي زار شقيقه يوم الجمعة الماضية في سجنه بتركيا وكان التقييم القانوني أنه سيجري الإفراج عنه يوم الثلاثاء المقبل، بعدما ثبت بطلان التهم التي لفقت له.
- مقتل فلسطيني بسجون تركيا.. وعائلته تتهم نظام أردوغان بتصفيته
- المسماري: تركيا سلمت مليشيات مصراتة الإرهابية طائرة بدون طيار
وأكد زكريا الذي يتابع ملف القضية بالكامل، بالاتصال مع محامي خاص والسفارة الفلسطينية، أن ما يتردد عن انتحار شقيقه مجرد أكاذيب للتغطية على جريمة القتل.
وعبر عن خشيته على مصير المعتقل الفلسطيني الثاني سامر سميح شعبان (40 عاما) في السجون التركية، مطالبا بتحقيق دولي للتحقيق في هذه الجريمة، وتدخل عاجل لإنقاذ شعبان وحمايته من تصفية مماثلة، لأنه طالما لم يعترف ربما تجري تصفيته، أو إجباره على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب.
وأشار إلى أن شقيقه رجل متدين وعميد متقاعد من جهاز أمني فلسطيني وخريج الكلية الحربية، ويحمل الدكتوراه في العلوم السياسية، وبالتالي سيناريو انتحاره ساقط، متسائلا: "كيف يقدم شخص متأكد من براءته وكان المقرر الإفراج عنه يوم الثلاثاء على الانتحار".
وشدد على أنهم لم يستلموا نتائج الطب الشرعي، مؤكدا عدم ثقتهم كعائلة بالتقارير التركية، لذلك مطلبهم هو التحقيق الدولي.
ولفت إلى أن شقيقه من سكان قطاع غزة، عمل في جهاز أمني فلسطيني برتبة "عميد"، وخرج من القطاع بعد الانقسام الداخلي بغزة عام 2007، وبعد خروجه للتقاعد انتقل مع أسرته زوجته وأبنائه التسعة للإقامة في بلغاريا حيث يقيم هناك منذ 7 سنوات.
وذكر أن شقيقه زار تركيا عدة مرات، وقرر أن يفتح شركة استثمارية فيها، وقابل هناك صديقه سامر شعبان، الذي كان يعمل بدوره في السلطة الفلسطينية وغادر غزة بعد الانقسام عام 2007، مشيرا إلى أن شقيقه كان يعتقد أن تركيا تحب الفلسطينيين وتفتح المجال للاستثمار ولكن وقع في فخ تصفيتهم.
وألمح إلى أن شقيقه اختفى في الأراضي التركية مطلع شهر أبريل، وأنه كان يتابع مع السفارة الفلسطينية ومحام خاص اختفاءه، وبعد 17 يوما أعلنت السلطات التركية نبأ اعتقاله وذلك في 22 أبريل الجاري، ونشرت عبر وسائل الإعلام التابعة لها الاعتقال الملفق.
وأكد أن المحامي الذي تابع القضية وكذلك محامي الادعاء التابع للدولة التركية خرج بقناعة ببراءة شقيقي، وأن الأمر لا يعدو كونه تهمة ملفقة.
وذكر أنه تمكن من الحديث مع شقيقه عبر المحامي خلال عرضه على النيابة، وأكد له عدم وجود أي مسوغات لاعتقاله، وأنه جرى التآمر عليه، وأنه لا يوجد أي اعتراف منه؛ لأنه بالأساس لا علاقة له بكل هذه التهم الملفقة.
وطالب السلطة الفلسطينية بالتحرك الجاد، مؤكدا أن دم شقيقه لن يذهب هدرا، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لفتح تحقيق دولي في هذه الجريمة.
aXA6IDMuMTMzLjEzMy4zOSA= جزيرة ام اند امز