سفير فلسطين بالقاهرة لـ«العين الإخبارية»: على المجتمع الدولي تطبيق «الهدنة الأممية» بغزة فورا
دعا سفير دولة فلسطين في القاهرة، دياب اللوح، المجتمع الدولي والقوى الفاعلة للعمل على تطبيق القرار الأممي بـ"هدنة إنسانية" فورا، لاعتبارات إنسانية.
ومن خلال "العين الإخبارية"، أطلق السفير الفلسطيني لدى مصر، نداء استغاثة عاجلا إلى المجتمع الدولي وإلى مجلس الأمن والولايات المتحدة والرئيس الأمريكي جو بايدن بأن يتحمل الجميع مسؤولياته التاريخية والسياسية والإنسانية والأخلاقية في هذه اللحظات.
ووصف السفير الفلسطيني القرار الأممي بـ"المهم"، قائلا إنه "يعكس الإرادة الدولية العارمة في وقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من حرب إبادة ممنهجة وعدوان إسرائيلي مستمر".
وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، بغالبية كبيرة مشروع قرار عربي بـ"هدنة إنسانية فورية"، وذلك بعد مرور 21 يوما على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وعقب إعلان الجيش الإسرائيلي "توسيع" عملياته البرية في قطاع غزة.
وأكد دياب اللوح أن الجهود العربية نجحت في تمرير مشروع القرار الذي تقدم به الأردن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صوت لصالحه نحو 120 دولة، ويدعو إلى وقف إطلاق النار.
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن "قطاع غزة قبل كل شيء بحاجة إلى إغاثة عاجلة وإلى كهرباء ومياه، وغذاء وسولار الذي يسهم في استمرارية توريد الطاقة من المولدات المحلية خاصة في المستشفيات، حتى لا تتحول إلى مقابر جماعية".
وفي توصيفه للوضع في قطاع غزة، قال دياب اللوح: "نحن أمام لحظات صعبة حيث إن قطاع غزة معزول عن العالم الخارجي، ويتعرض في هذه اللحظات إلى تدمير واسع النطاق، وإلى قصف من الجو والبر والبحر، وبات بمثابة قطعة محترقة وملتهبة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي الذي يستهدف كل شيء في قطاع غزة، وكافة المرافق الحيوية والخدمية التي دمرت بالكامل".
ولفت إلى أن "القطاع الطبي الآن على وجه الخصوص على حافة الانهيار، وغير قادر على تقديم خدماته للجرحى والمصابين والمرضى أيضا".
وتابع: "هناك حوالي 57 مؤسسة صحية خرجت عن الخدمة تماما، من بينها 16 مستشفى كبيرا. ونحو 32 مركز رعاية أولية، وعيادة فرعية تقدم خدمات طبية للمواطنين".
واعتبر أن الرفض الإسرائيلي لقرار الأمم المتحدة بهدنة إنسانية يدل على "خطورة اللحظة وخطورة ما يتعرض له قطاع غزة خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها الناطق بلسان مجلس الحرب بأن هذه الليلة ستشهد متغيرات في مجرى الحرب في قطاع غزة".
وختم بالقول: "ونحن نمر بلحظات صعبة وخطيرة، ندق ناقوس الخطر ونحذر من خطورة تداعياتها على مجمل الأوضاع في قطاع غزة وفلسطين وفي المنطقة والعالم.. لذلك لابد من الجميع أن يتحمل مسؤوليته".
ويطالب نص القرار بـ"هدنة إنسانية فورية ودائمة ومتواصلة تفضي إلى وقف القتال"، وكانت صيغة سابقة تطالب "بوقف فوري لإطلاق النار".
ويتمحور مشروع القرار الذي صاغه الأردن ورعته نحو 40 دولة، على الوضع الإنساني في غزة ويطالب خصوصا بتوفير الماء والغذاء والوقود والكهرباء "فورا" و"بكميات كافية" ووصول المساعدة الإنسانية "من دون عوائق".
aXA6IDMuMTM4LjExNC4xNDAg جزيرة ام اند امز