غضب فلسطيني من ترسيم أمريكي إسرائيلي يبتلع 40% من الضفة
رئيس الوزراء الفلسطيني أدان ترسيم الخرائط الأمريكية-الإسرائيلية لقضمها 40٪ من مساحة الضفة الغربية وسلخ غور الأردن عنها
أثار الإعلان عن شروع الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، رسم خرائط لحدود الضفة الغربية، حالة من الغضب بين الفلسطينيين.
وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد إشتية، في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة، الإثنين، ترسيم الخرائط الأمريكية-الإسرائيلية التي ستقضم أكثر من 40٪ من مساحة الضفة الغربية وتسلخ غور الأردن عن باقي الأراضي الفلسطينية.
والأحد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن لجنة أمريكية-إسرائيلية ستبدأ خلال أيام رسم الحدود بالاستناد إلى الخارطة التي عرضها الرئيس دونالد ترامب لتطبيق خطته للسلام المعروفة بـ"صفقة القرن".
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن الخرائط الأمريكية – الإسرائيلية، التي تحدث نتنياهو عن قرب الانتهاء من رسمها وفق ما يسمى "صفقة القرن"، لن تعطي شرعية لأحد، وإن الاستيطان جميعه إلى زوال.
وأضاف أبوردينة، في بيان اليوم: "لا يمكن تحويل هذه الخرائط المخالفة لقرارات الشرعية الدولية إلى سياسة أمر واقع، وأن الخارطة الوحيدة التي يمكن الاعتراف بها والتعامل معها هي خارطة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وطالب المتحدث الرئاسي الفلسطيني "المجتمع الدولي بالتحرك بشكل فوري لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي- الأمريكي الخطير، الذي سيؤدي إلى القضاء على أي فرصة لإحلال السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية".
وذكرت محطات تلفزيونية عبرية أن وفدا أمريكيا يضم سفير واشنطن في إسرائيل ديفيد فريدمان ومساعده أرييه لايتستون والمستشار في مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي سكوت ليث، يعتزم زيارة إسرائيل لترسيم خرائط وحدود الضفة الغربية وفقا لخطة ترامب للسلام.
وسبق أن أعلن نتنياهو أن الطاقم الإسرائيلي يضم السفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمر والقائم بأعمال مدير مكتب رئيس وزراء الاحتلال رونين بيرتس ووزير السياحة ياريف ليفين.
وكان نتنياهو، وعلى غير عادة تشكيلة مثل تلك اللجان، استثنى الجيش الإسرائيلي من عضوية اللجنة.
وفي وقت سابق، أعلنت واشنطن أنها تريد للجنة الإسرائيلية- الأمريكية المشتركة الاتفاق على خرائط الضفة الغربية قبل ضم أي جزء من الضفة.
وتسمح خطة السلام الأمريكية لإسرائيل بضم مساحات بالضفة الغربية تصل إلى نحو 30% بما يشمل غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضيها ومساحات واسعة في محيطها.
وطبقا لـ"صفقة القرن"، فإن ثمة أراضي فلسطينية في الضفة الغربية ستمنع إسرائيل من مصادرتها أو إقامة مستوطنات عليها لمدة 4 سنوات.
aXA6IDMuMTI4LjE5OC45MCA= جزيرة ام اند امز