فلسطين غاضبة إزاء محو أراضيها من موقع الخارجية الأمريكية
مسؤولون فلسطينيون غاضبون بعدما أزال موقع وزارة الخارجية الأمريكية صفحة خاصة بالأراضي الفلسطينية من لائحته للبلدان والمناطق.
أعرب مسؤولون فلسطينيون عن غضبهم بعدما أزال الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية صفحة خاصة بالأراضي الفلسطينية من لائحته للبلدان والمناطق، في أعقاب سلسلة من الإجراءات المؤيدة لإسرائيل من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
- فلسطين تتهم ترامب بالابتزاز المالي والانحياز الكامل لإسرائيل
- الجامعة العربية: حذف واشنطن لفلسطين من قوائمها "عدائي"
ولم يعد الموقع الرسمي للوزارة يضم مدخلا منفصلا للسلطة الفلسطينية.
وتظهر نسخة من الأرشيف من الموقع الإلكتروني في عهد الرئيس السابق باراك أوباما "2009-2017"، أن "الأراضي الفلسطينية" كانت مدرجة على لائحة البلدان والمناطق في الصفحة الافتتاحية و قسم مكتب الشرق الأدنى.
وردا على سؤال حول المسألة، قلّلت مسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية من أهمية هذا التغيير على الموقع الإلكتروني للوزارة، وقالت: إنّ "الموقع قيد التحديث ولم يطرأ أي تغيير على سياستنا".
لكن المسؤولة الأمريكية لم توضح ما إذا كان الموقع الذي خضع لإعادة تصميم في الآونة الأخيرة، سيتضمن مجدّدا مدخلا منفصلا للأراضي الفلسطينية أم لا.
وأكدت الحكومة الفلسطينية بعد اجتماع ترأسه رئيس الوزراء محمد اشتيه، الإثنين، أن الخطوة "تؤكد التحيز الأمريكي تجاه إسرائيل".
وقالت إن هذا التحول "لا يمكن أن يتجاهل الحقوق الفلسطينية، وهو ما اعترفت به دول العالم بالإجماع"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن شطب مصطلح الأراضي الفلسطينية "لا يتعلق بالمصالح القومية للولايات المتحدة إنما يتعلق بتقدم جدول أعمال مجلس المستوطنين الإسرائيليين"، مضيفا أن "قرار عدم رؤية الحقيقة لا يعني إلغاء وجودها".
أما دان شابيرو سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في عهد أوباما فقد وصف التغيير في الموقع الإلكتروني للوزارة بـ"الجنون".
وكتب على تويتر "لن يذهب الفلسطينيون إلى أي مكان آخر. المصالح الأمريكية تتطلب التعامل معهم وإسرائيل نفسها لا تزال تتعاون مع السلطة الفلسطينية بطرق مختلفة".
ويؤيد ترامب إسرائيل بشكل صارخ ورئيس وزرائها اليميني بنيامين نتنياهو، واتخذ العديد من القرارات التاريخية بما فيها الاعتراف بالقدس بشطريها عاصمة للدولة العبرية.
كما قرر تخفيض التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينية "أونروا" وشجّع الحكومة الإسرائيلية أخيرا على منع دخول نائبتين مسلمتين في الكونجرس الأمريكي تنتقدان إسرائيل وتقودان حملة لمقاطعتها، إلى الأراضي الإسرائيلية.
من جهة أخرى، غيرت وزارة الخارجية الأمريكية بعض العبارات في تقاريرها ولم تعد تتحدث عن "أراض محتلة".
وأعلنت السلطة الفلسطينية منذ أشهر إنها لم تعد تعتبر الولايات المتحدة وسيطا نزيها في عملية السلام، ورفضت مبادرات السلام التي يطرحها ترامب، كما قاطعت مؤتمرا في يوينو/حزيران الماضي في البحرين سعى إلى تنمية الأراضي الفلسطينية.
والأحد الماضي، شطبت وزارة الخارجية الأمريكية اسم السلطة الفلسطينية من قوائمها، بعد أن سبق أن أوقفت استخدام مصطلح "الأراضي المحتلة"، في إشارة إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وتظهر في القائمة أسماء جميع الدول العربية، إضافة إلى إسرائيل، لكن دون أي إشارة إلى فلسطين التي كانت قبل عدة أشهر يشار إليها تحت تعريف "الأراضي الفلسطينية".
وأكدت فلسطين، الإثنين، أن قرار الخارجية الأمريكية حذف اسمها وأي إشارة لها من قائمة الدول بالموقع الإلكتروني الخاص بها لن يغيّر من وجودها وحقيقة كونها دولة تحت الاحتلال.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA== جزيرة ام اند امز