السلطة تتبرأ وإسرائيل تزعم دفعه لمواجهة حماس.. من يدعم أبوشباب؟

نفت السلطة الفلسطينية وجود أي علاقة لها مع ياسر أبوشباب، قائد مليشيا في جنوب قطاع غزة، والذي تقول إسرائيل إنها تدعمه.
وتُعدّ هذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطة الفلسطينية بشكل رسمي عدم علاقتها بأبوشباب، الذي يدّعي أنه يعمل بالتنسيق معها.
وقال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اللواء أنور رجب، لـ«العين الإخبارية»: «لا علاقة لنا بمجموعة ياسر أبوشباب، لا على صعيد الأجهزة الأمنية ولا السلطة الفلسطينية، لا من قريب ولا من بعيد».
ويُفترض أن هذا التصريح ينزع الغطاء عن أبوشباب، الذي ادّعى حتى الآن أنه يعمل تحت مظلة السلطة الفلسطينية.
وكان مسؤولون إسرائيليون أكدوا أن إسرائيل تدعم أبوشباب، الذي يقول إنه يقاتل ضد حركة «حماس»، بالمال والسلاح.
وقال أبوشباب، اليوم الأحد، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «نحن لا نعمل مع إسرائيل. هدفنا هو حماية حقوق الإنسان للفلسطينيين من إرهاب حماس».
وتقول إسرائيل إنها لا تريد لا السلطة الفلسطينية ولا حركة «حماس» في غزة، في وقت اعتبر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن دعم إسرائيل لمجموعة أبو شباب «أنقذ حياة جنود إسرائيليين».
ورداً على سؤال عما إذا كان مهتمًا برئاسة سلطة حاكمة منفصلة عن «حماس» في قطاع غزة، قال أبوشباب: «اليوم، لا يسعنا إلا التركيز على هدفنا، وهو حماية شعبنا من إرهاب حماس وسيطرتها غير المقبولة على الشعب والحكومة، خاصة بعد مئات المظاهرات التي طالبت برحيلها».
وعن عدد أفراد مجموعته، قال: «لدينا المئات، والعدد يتزايد يوميًا. مئات العائلات تتجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرتنا يوميًا عبر ممر إنساني».
ويقول أبو شباب إنه يسيطر على أرض تقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة.
وكان مسؤول في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أكد لهيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل تموّل المليشيات في غزة بالمال والسلاح للاشتباك مع حركة «حماس».
ورداً على سؤال عن مصدر تمويل مجموعته، قال أبوشباب: «نحن نمول أنفسنا. لدينا مئات المتطوعين. لقد تمكنا من تأمين مساعدات من منظمات دولية، نظرًا لتزايد عدد العائلات القادمة إلى منطقتنا والفارّة من الحرب والجوع. نطالب بدعم إضافي لمشروعنا الإنساني لإنقاذ شعبنا من الجوع والدمار وعناد حماس».
وعن تأثير نشر وسائل الإعلام الإسرائيلية لأنباء التعاون بينه وبين الجيش الإسرائيلي، قال أبوشباب: «بحسب رصدنا، لم يصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا رسميًا واحدًا يذكر ياسر بالاسم. إن توجيه الأنظار إلينا يهدف إلى النيل من وطنيتنا، ونشر الأكاذيب لإحباط مخططنا وتقويض النسيج الاجتماعي. ومع ذلك، ستفشل كل هذه المحاولات».
وعما إذا كانت مجموعته تمتلك جهاز شرطة لحفظ الأمن والنظام، قال: «نعم، لقد نشرنا قواتنا لضمان الأمن والسلامة في جميع أنحاء المنطقة».
وحول نوع المساعدات التي يطلبها من العالم، قال: «مساعدات تضمن للناس العيش بكرامة، ودعم عسكري متواضع لتسليح المتطوعين الجدد، إضافة إلى دورات تدريبية».
وفي ما إذا كان يطمح للتوسع في مناطق أخرى من قطاع غزة، قال أبو شباب: «لدينا طموحات كبيرة للتوسع في مناطق أخرى تسيطر عليها حماس حاليًا بالقوة والسلاح، من أجل تحرير الناس من هذا العبء وتحقيق كرامتهم. إنه طموح كبير، لكنه صعب».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTQ4IA== جزيرة ام اند امز