سفير فلسطين بالقاهرة يشكر الإمارات بعد القرار الأممي لتوسيع المساعدات لغزة

وجه السفير الفلسطيني في القاهرة، دياب اللوح، الشكر لدولة الإمارات على ما بذلته من جهود دبلوماسية حثيثة بالشراكة مع المجموعة العربية والدول الصديقة بالأمم المتحدة، أسفرت عن تبني مجلس الأمن قرارا إماراتيا مهماً خاصا بتوسيع دخول المساعدات لغزة.

ومدللا على أهمية القرار الإماراتي، يؤكد السفير دياب اللوح في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أن "القرار الإماراتي يمكن البناء عليه لاحقا في تحركات أكثر اتساعا وفاعلية من أجل وقف هذه الحرب بشكل فوري وعاجل ومستدام".

وفي انفراجة غير مسبوقة، وافق مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضي، على مشروع قرار إماراتي يهدف إلى توسيع دخول المساعدات إلى غزة، بعد موافقة 13 دولة عليه وامتناع الولايات المتحدة وروسيا.

• الإمارات تنتصر لغزة بمجلس الأمن.. قرار تاريخي بتوسيع المساعدات

ورغم الامتناع الأمريكي، وجهت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، مندوبة واشنطن لدى مجلس الأمن، الشكر لدولة الإمارات على جهودها من أجل التوصل إلى مشروع قرار متفق عليه.

وقالت السفيرة الأمريكية إن اعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به دولة الإمارات يعزز وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

وأضافت، في كلمتها عقب التصويت، أن بلادها تشدد على أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة.

وأشارت إلى أن واشنطن عملت بلا كلل على زيادة المساعدات المقدمة لأهالي قطاع غزة.

وأكد السفير الفلسطيني دياب اللوح، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أن تبني مجلس الأمن قرارا إماراتيا لتوسيع دخول المساعدات لغزة، كسر الاعتراض الأمريكي التقليدي على مشاريع القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية الخاصة بالحرب على الشعب الفلسطيني.

السفير الفلسطيني أشار إلى أن تبني مجلس الأمن لقرار توسيع المساعدات لغزة، يمكن البناء عليه في تحركات أكثر اتساعا وفاعلية من أجل وقف هذه الحرب بشكل فوري وعاجل ومستدام، ووضع المنطقة برمتها والوضع في فلسطين على أعتاب مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار، وإعادة الإعمار والبناء، وحقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني وتمكينه من أن يحيا حياة طبيعية إنسانية على أرضه وفي رحاب وطنه.

وأضاف: "بكل تأكيد ما حدث جاء نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة من دولة الإمارات، بعد أن جرى تأجيل التصويت على القرار لعدة أيام تخلله جهود حثيثة واتصالات من دولة الإمارات ومصر وفلسطين والمجموعة العربية والأصدقاء".

وإذ لفت إلى أن "القرار في مضمونه إنساني"، دعا السفير دياب اللوح، إلى أن "تتم ترجمة القرار بشكل فعلي وأن تلتزم إسرائيل بتكثيف إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة؛ لأن ما جرى إدخاله إلى القطاع حتى الآن لا يكفي احتياجات من يعانون من كارثة إنسانية ومن جوع محدق".

كما طالب بضرورة "إلزام إسرائيل بتنفيذ القرار الأممي، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تصل لمصر تباعا برا وبحرا وجوا من الدول الشقيقة والصديقة للتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية".

في هذا الصدد، تقدم دياب بالشكر أيضا إلى مصر "التي تعمل بشكل حثيث لتسهيل دخول المساعدات من خلال أراضيها إلى قطاع غزة".

وشدد على "ضرورة مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية وتكثيف الاتصالات حتى يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته بشكل أكبر؛ لوقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل ومستدام، ووضع حد لهذه الحرب الشرسة المجنونة التي تحصد أرواح أبناء الشعب الفلسطيني، وتدمر مقدراته على مدار اللحظة وهذه مسئولية مجلس الأمن بالدرجة الأولى".

والجمعة، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2720 حول غزة وإسرائيل، الذي يدعو إلى "اتخاذ خطوات جوهرية وملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في قطاع غزة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض"، بتأييد 13 عضوا وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.