فصائل فلسطينية تقدم رؤية وطنية لإنهاء الانقسام الداخلي
الفصائل تأمل أن تُشكّل "الرؤية الوطنية" نقطة ارتكاز تساهم في وضع حد للانقسام المستمر منذ سيطرة حماس على غزة منتصف 2007
قدمت 8 فصائل فلسطينية ما وصفتها بـ"رؤية وطنية" لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقالت الفصائل في بيان مساء الخميس، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "إن الرؤية تستند لاتفاقيات المصالحة الوطنية السابقة في القاهرة وبيروت، لطي صفحة الانقسام بين حركتي فتح وحماس".
- ردا على إسرائيل.. حكومة فلسطين تعقد اجتماعها بغور الأردن
- عاهل الأردن يبحث مع رئيس ألمانيا تطورات القضية الفلسطينية
وذكرت الفصائل أنها تأمل بأن تُشكّل هذه الرؤية الوطنية نقطة ارتكاز تساهم في وضع حد للانقسام المستمر منذ سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف 2007 بعد اقتتال دام مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح.
ولم تكشف الفصائل تفاصيل الرؤية ولكنها أوضحت أنها "تتضمن جدولاً زمنياً للبدء في إنجاز الاتفاق، وذلك تقاطعاً مع الجهود المشكورة من الأشقاء في مصر الذين أكدوا لنا أنهم سيستأنفون جهود المصالحة خلال الأسابيع المقبلة".
والفصائل الموقعة، على البيان، هي: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، والجبهة الشعبية - القيادة العامة، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وطلائع حرب التحرير الشعبية "الصاعقة".
وأكدت القوى الثمانية أنها وجهت نسخاً من الرؤية الوطنية إلى الأشقاء في مصر من خلال الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، وجامعة الدول العربية عبر الأمين العام أحمد أبوالغيط، وإلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس اللجنة المركزية لحركة فتح، وإلى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
ودعت إلى أوسع حالة التفاف شعبي وفصائلي ومؤسساتي مع هذه الرؤية، "كخطوة مهمة على طريق إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام إلى الأبد، باعتبار الوحدة الوطنية ضرورية من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ومواجهة الاحتلال والمخططات التي تستهدف قضيتنا الوطنية".
من ناحيتها، أعلنت حركة "حماس" أنها تسلمت الرؤية وأنها تدرسها، وقالت في بيان: "إن قائدها في غزة يحيى السنوار تسلم من وفد يضم عدداً من قادة الفصائل رؤية وطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني".
وذكرت أنها ستعلن موقفها من الرؤية المقدمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وشكك الدكتور صادق أمين، الكاتب والمحلل السياسي، في فرص نجاح المبادرة الجديدة، مشيراً إلى أن جميع الاتفاقات السابقة فشلت حتى الآن بسبب التعنت من هذا الطرف أو ذاك وكذلك نتيجة السياقات الإقليمية والدولية.
وقال أمين: "رغم أن المرحلة الحالية، تتطلب إنجاز المصالحة وطي صفحة الانقسام، لمجابهة التحديات الكبيرة التي تعصف بالقضية الفلسطينية؛ فإن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن طرفي الانقسام لا يزالان بعيدين عن إنجاز هذه اللحظة التاريخية".
ورأى أن الرهان الحقيقي هو الدور المصري الذي يمكن أن يدفع الأطراف المختلفة للتوافق من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني لطي صفحة الانقسام.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjM5IA==
جزيرة ام اند امز