الحكومة الفلسطينية ترهن تواجدها في غزة بحل الملف الأمني
الدكتور رامي الحمد الله، رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية أكد أن حكومته لن تتمكن من الاستمرار في قطاع غزة، دون حلول واضحة للملف الأمني
أكد الدكتور رامي الحمد الله، رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية، أن حكومته لن تتمكن من الاستمرار في قطاع غزة، دون حلول واضحة للملف الأمني، مشددًا على أن المعابر لن تعمل دون أمن.
وقال الحمد الله في رسالة وجهها إلى شباب وشابات فلسطين، عبر تدوينة على صفحته على "فيسبوك"، الإثنين، إنه"تسلمنا المعابر ولدينا خطط جاهزة للعمل فيها للتسهيل من حركة المواطنين وتنقلهم.. ولكن لا يمكن الاستمرار بذلك دون أن يكون هناك حلول فعلية لملف الأمن".
وأضاف: "لا يمكن للمعابر أن تعمل دون أمن كما هو الحال لغاية اللحظة".
واستلمت الحكومة رسميًّا معابر قطاع غزة في الأول من الشهر الجاري، بعد إخلائها من موظفي حماس، بما في ذلك إبعاد القوى الأمنية التابعة لها.
وشدد الحمد الله على أنه "لا يعقل أن نتسلم المعابر دون أن يكون هناك سيطرة فعلية للأجهزة الأمنية، لنباشر العمل الفعلي فيها".
ورغم استلام الحكومة مهامها في الوزارات المدنية بغزة، إلا أن القوى الأمنية التي شكلتها حماس عقب سيطرتها على قطاع غزة، منتصف 2007، لا تزال هي الممسكة بزمام الأمور الأمنية والشرطية في القطاع.
وقال الحمد الله، إنه "لن تتمكن حكومة من الاستمرار دون أن يكون هناك حلول واضحة للملف الأمني".
وأكد أن الحكومة فتحت كل الملفات التي راكمتها سنوات الانقسام الأسود، وبدأت بمعالجتها بشكل مهني ومتقدم رغم العقبات الكثيرة التي واجهت عمل الوزراء.
وأوضح أن اللجنة الإدارية والقانونية بدأت بالعمل لرفع تصورها حول موضوع الموظفين وتوحيد المؤسسات، كما أشار إلى مخاطبة دول العالم والمانحين من أجل المساعدة في التخفيف من معاناة المواطنين في قطاع غزة.
ودعا الفصائل التي ستجتمع في القاهرة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، للإسراع في حل الملف الأمني.
ووقعت حركتا حماس وفتح اتفاقا في القاهرة الشهر الماضي، نص على تمكين الحكومة، على أن يجري لقاء جديد في 21 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري بحضور الفصائل، لمناقشة ملفات المنظمة والانتخابات، والأمن.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA== جزيرة ام اند امز