سياسي فلسطيني: حماس ترتكب "جرائم ضد الإنسانية" بحق أهالي غزة
أكد سياسي فلسطيني، الثلاثاء، أن مليشيا حماس المدعومة من إيران وتنظيم الحمدين في قطر، ترتكب "جرائم ضد الإنسانية" بحق أهالي قطاع غزة.
وقال المستشار زيد الأيوبي، المختص بالشؤون الاستراتيجية والقانونية، في بيان، إن "حماس ارتكبت منذ بداية الانقلاب جرائم القتل الجماعي، والترحيل القسري والاستيلاء على الممتلكات، وهدم منازل المواطنين بشكل جماعي ومتعمد وممنهج".
وأضاف: "حماس أخضعت كل سكان قطاع غزة لظروف معيشية قاسية بهدف تحقيق أهداف سياسية، وهي جرائم خطيرة موصوفة في المادة السابعة من ميثاق روما المنشيء لمحكمة الجنايات الدولية".
إحالة الجرائم للجنائية الدولية
وطالب الأيوبي، القيادة الفلسطينية وجامعة الدول العربية بإحالة ملف جرائم مليشيا حماس بحق الشعب الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية؛ من أجل محاكمة قيادة هذه المليشيا على جرائمها وكل فظائعها بحق الشعب الفلسطيني، وحتى لا يفلت المجرمون والمسؤولون عن هذه الجرائم من العقاب.
كما دعا السياسي الفلسطيني المجلس الدولي لحقوق الإنسان، والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان إلى تكثيف الرقابة على ظروف حقوق الإنسان في قطاع غزة وتوثيق ممارسات مليشيا حماس التي تشكل اعتداء على الإنسانية جمعاء.
التهمة: التخابر مع رام الله
وكتب الأيوبي في وقت سابق عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "هل تعلم بوجود 300 معتقل سياسي في زنازين عصابة حماس الإرهابية، بتهمة التخابر مع رام الله".
وأردف: "في عهد عصابة إيران يصبح تواصلك مع ابن شعبك في رام الله تخابر وخيانة عظمى عقوبتها الإعدام".
وكانت وزارة الاقتصاد التي تديرها حماس اتخذت مؤخرا قرارا يقضي بمنع إدخال منتجات ألبان من الضفة الغربية إلى غزة.
ووفقا لوثيقة تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فقد تذرعت وزارة اقتصاد حماس بأن الغرض هو "حماية المنتجات الوطنية".
واستنكرت فصائل فلسطينية قرار حركة "حماس" واعتبرته ترسيخا للانفصال الفلسطيني.
قرار ظلامي
وفي سياق ليس ببعيد، تعرضت حركة "حماس" لهجوم حاد بسبب إقرار وزارة الأوقاف التابعة للحركة في قطاع غزة، سلسلة خطوات للحد من فعاليات أعياد الميلاد الخاصة بالمسيحيين خلال الفترة المقبلة في القطاع.
ووصف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، حسين الشيخ، قرار منع الاحتفالات بأعياد الميلاد في قطاع غزة بـ"القرار الظلامي".
وقال الشيخ عبر حسابه على تويتر : "قرار حماس لا يمت إلى أخلاقيات شعبنا الدينية والوطنية والاجتماعية بصلة".
وزاد : "القرار يؤدي إلى إشاعة الفكر التكفيري الظلامي، ويضرب أسس وحدة شعبنا واحترام العقائد والأديان وحرية الرأي والمعتقد".
تمييز مرفوض
كما استنكر مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، التعميم الصادر عن الإدارة العامة للوعظ والإرشاد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة حماس في غزة، بشأن احتفالات "الكريسماس" في القطاع.
وقال المجلس في بيان، إنه "تفاجأ بالتعميم الصادر عن الوزارة التي تتبع لحركة حماس، والذي جرى تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأثار استهجان ورفض قطاعات واسعة“، مشيرة إلى أن "وكيل الوزارة في غزة أصدر بيانًا مؤسفًا أكد فيه صحة الوثيقة المسربة بهذا الشأن".
وأكد المجلس أن "ما ورد في التعميم المشار إليه ينطوي على تمييز مرفوض بين الفلسطينيين على أساس معتقداتهم، وينطوي على تقييد لحق المواطنين الفلسطينيين ممن يعتنقون الديانة المسيحية في ممارسة شعائرهم والاحتفال بالمناسبات الدينية والاجتماعية بحرية تامة".
إن مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية إذ يستنكر التعميم آنف الذكر، فإنه يؤكد على أن من يقف وراءه ينتهك العرف والقانون ويمس بوحدة شعبنا الذي يكفيه ما يعانيه من انقسام سياسي، وأن أصحاب هذا الفكر المتطرف والغريب عن شعبنا، هم من يعطون الذرائع ويتسببون في وصم القطاع بالتطرف وغيرها من الصفات المجافية للواقع.