حماس بدائرة الاتهام حول إفشال مساعي المصالحة
انتقد قياديان فلسطينيان، الخميس، حركة حماس، وطالباها بالتوجه الجدي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
واستهجن محمود الزق، أمين سر هيئة العمل الوطني، ما وصفه بـ"تراجع" الحركة عما تم الاتفاق عليه (مع حركة فتح) في تركيا، حول إجراء الانتخابات والخطوات المطلوبة لإنهاء الانقسام.
واتفقت فتح وحماس على إجراء الانتخابات بالتتابع، قبل أن تتراجع الأخيرة وتضع شروطا جديدة متعلقة بتزامن انتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني.
وفي بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، قال الزق إن "حماس" بررت تراجعها بأنها عرضت الأمر على مكتبها السياسي ولم يحظ بالموافقة.
وطالب حماس بـ"الذهاب بشكل جدي باتجاه إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية لشعبنا، من أجل مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية".
وشدد على أن الانتخابات هي السبيل الوحيد والمدخل الرئيسي لحل إشكالية التمثيل في مؤسسات منظمة التحرير، أو في تشكيل الحكومة.
بدوره، انتقد سفيان سلطان، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية تراجع حركة "حماس" عما تم الاتفاق عليه بشأن الانتخابات.
ودعا سلطان، في تصريح له، "حماس" إلى إعلان موقفها الواضح والصريح، فيما إذا كانت تريد إتمام المصالحة أم لا، وأن تعمل على إنهاء خلافاتها الداخلية حول شكل الانتخابات.
وشدد على أن "إنجاز المصالحة الوطنية هو ممر إجباري لكي نستطيع موحدين مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيته العادلة".