نتنياهو يتعهد بعدم إخلاء أي مستوطنة في الضفة الغربية
بعد أيام من مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" على بناء 6 آلاف وحدة استيطانية بالضفة الغربية
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بعدم إخلاء أي مستوطنة من الأراضي الفلسطينية إلى الأبد.
وقال نتنياهو، خلال جولة في مستوطنة "إفرات" جنوبي الضفة الغربية، إنه "لن يتم إجلاء أي مواطن أو إخلاء أي تجمع سكني بيهودا والسامرة"، في إشارة للضفة الغربية.
وأضاف: "نرى هنا الماضي والحاضر والمستقبل، وأن بقاءهم في المكان هو للأبد".
وتابع نتنياهو: "إن إفرات وغوش عتسيون (أسماء مستوطنات بالضفة) هي البوابة الجنوبية لمدينة القدس، وقد أوعزت بالبناء فيها وفي باقي أنحاء يهودا والسامرة على الرغم من الضغوط الدولية التي مورست علينا".
والثلاثاء الماضي، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" على بناء 6 آلاف وحدة استيطانية بالضفة الغربية مقابل السماح للفلسطينيين ببناء 700 وحدة سكنية بالمناطق (ج).
وردا على ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان، اليوم الأربعاء، "إن كل الاستيطان الإسرائيلي على أراضي دولة فلسطين المحتلة غير شرعي، ومصيره إلى الزوال بزوال الاحتلال".
وزاد : "من حق الشعب الفلسطيني البناء على كامل أراضيه المحتلة عام 1967 دون الحاجة لترخيص من أحد، ولن نعطي أي شرعية لبناء أي حجر استيطاني على أرضنا الفلسطينية".
وأكد أبوردينة أن الفلسطينيين لن يقايضوا حقوقهم التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية، ونصت جميعها، وخاصة القرار الأممي رقم (2334)، بعدم شرعية الاستيطان على أراضي دولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية.
وبموجب اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، تشكل المنطقة "ج" أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية وتقع تحت السيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية الكاملة.
وحسب حركة "السلام الآن" الإسرائيلية فإن هناك 132 مستوطنة قائمة و113 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، وبما لا يشمل 13 مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة.
وأشارت كذلك إلى وجود 413 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، وبما لا يشمل أكثر من 215 ألف مستوطن في المستوطنات المقامة على أراضي القدس الشرقية.