بمخطط خبيث.. نتنياهو يغازل الفلسطينيين لتوسيع الاستيطان بالضفة
عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي السماح للفلسطينيين ببناء 700 وحدة سكنية مقابل بناء 6000 وحدة للمستوطنين في الضفة
قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطة لإقامة وحدات سكنية للفلسطينيين في المنطقة "ج" بالضفة الغربية، مقابل بناء عشرات الأضعاف من الوحدات داخل المستوطنات.
- نتنياهو يتعهد بضم مستوطنات بالضفة حال فوزه بالانتخابات
- فلسطين تقرر وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فاجأ نتنياهو أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) بطرح مخطط خبيث يسمح للفلسطينيين ببناء 700 وحدة سكنية في المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية.
لكن المفاجأة سرعان ما تبددت بعد إعلان نتنياهو عن مخطط موازٍ لبناء 6000 وحدة استيطانية للمستوطنين في الضفة الغربية.
فعشية وصول كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر إلى المنطقة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن مخطط نتنياهو الذي طرحه في سلسلة اجتماعات سرية للمجلس الوزاري المصغر، عقدت في الأيام القليلة الماضية.
وقال المراسل السياسي لمحطة التلفزة الإسرائيلية (13) باراك رافيد "انظروا فقط إلى النسب، 700 وحدة سكنية للفلسطينيين و6000 وحدة سكنية للمستوطنين".
وبموجب اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، تشكل المنطقة "ج" أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية وتقع تحت السيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية الكاملة.
ويبدأ كوشنر جولة شرق أوسطية تشمل 6 دول، بينها إسرائيل والأردن ومصر، دون تحديد جدول زمني لذلك، إذ يترأس وفدا يضم المبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والمبعوث الأمريكي الخاص لإيران براين هوك.
وحتى الساعة 7:15ت.غ لم تعقب السلطة الفلسطينية على ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
تصاعد عمليات هدم منازل الفلسطينيين
وصعدت إسرائيل في السنوات الأخيرة من عمليات هدم المنازل الفلسطينية في المنطقة "ج" بداعي البناء غير المرخص.
واستنادا إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فقد هدمت إسرائيل 170 منزلا في المنطقة "ج" منذ بداية العام الجاري 2019، مقارنة مع 270 منزلا تم هدمها في العام الماضي 2018، وعدد مماثل من المنازل تم هدمها في عام 2017.
وقال في تقرير أخير "تمثّل المنطقة (ج) أكثر من 60% من الضفة الغربية، وهي منطقة تحتفظ فيها إسرائيل بسيطرة شبه حصرية، بما في ذلك إنفاذ القانون والتنظيم والبناء".
وأضاف "وقد تم تخصيص غالبية المنطقة (ج) لصالح المستوطنات الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي على حساب التجمّعات الفلسطينية، وهذا يعرقل تطوير السكن الملائم، والبنية التحتية وسبل العيش في التجمعات الفلسطينية، وله تداعيات كبيرة على جميع سكان الضفة الغربية".
وتابع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "وتتلقى المباني التي يتم بناؤها بدون تصاريح أوامر هدم باستمرار، مما يخلق حالة من الشك والتهديد المزمن، ويشجع الناس على الرحيل، وحيثما يتم تنفيذ الأوامر فإنها تؤدي إلى التهجير وإخلال سبل العيش، وترسيخ الفقر وزيادة الاعتماد على المعونات.
وأوضح أن المجتمع الإنساني واجه مجموعة من الصعوبات في تقديم المساعدات في المنطقة (ج)، بما في ذلك هدم ومصادرة المساعدات على يد السلطات الإسرائيلية".
عريقات: الممارسات الأمريكية والإسرائيلية تدمر حل الدولتين
132 مستوطنة و413 ألف مستوطن في الضفة
وحسب حركة "السلام الآن" الإسرائيلية فإن هناك 132 مستوطنة قائمة و113 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، وبما لا يشمل 13 مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة.
وتشير كذلك إلى وجود 413 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، وبما لا يشمل أكثر من 215 ألف مستوطن في المستوطنات المقامة على أراضي القدس الشرقية.
aXA6IDMuMTQyLjQzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز