فلسطيني يحول الورق إلى تحف وهدايا
يبرع الشاب عماد صلاح في تدوير الورق والكرتون ليصنع منه تحفاً وهدايا تصلح لزينة البيوت.
يبرع الشاب عماد صلاح (25 عاما) في تدوير الورق والكرتون ليصنع منه تحفاً وهدايا تصلح لزينة البيوت، ويستخدم الورق الملوّن وورق الجرائد والمجلات.
عماد صلاح، فلسطيني من قرية الحولة قضاء مدينة صفد شمال فلسطين المحتلة، يعيش في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، تعلّم مهنة التدفئة المركزية في أحد المعاهد المهنيّة، لكن عدم توفر فرص عمل للفلسطينيين في لبنان دفعه لأن يجعل من هوايته مهنة له.
يقول صلاح: "كنت أهوى الأشغال اليدوية بواسطة الورق والتحقت بدورة قصيرة لصقل موهبتي وبدأت بعدها بصناعة التحف والهدايا من الورق والكرتون، وهذه التحف تشمل أواني الأزهار وعلب المناديل الورقيّة وعلب للهدايا وبراويز الصور وحتى السلاسل والعقود".
ويضيف "صناعة التحف من الورق تعتبر من الفنون النادرة وهي تعتبر إعادة تدوير لأنها من الأوراق المستعملة في الصحف والبوسترات والكرتون، وتحتاج لوقت وجهد وتصنع من الورق والغراء، أو من عجينة الورق أي عجن الورق بالماء وعندما تجف تصير مادة صلبة".
ويقوم صلاح بصناعة المزهريات وتلوينها كي تتماسك أكثر، ويصنع العقود الملونة، والعقد الواحد يحتاج إلى 5 بوسترات ملونة كي تتم صناعة حباّته.
ويلفت إلى أنه يستخدم أوراقا من أنواع عدّة ولكل تحفة ورقها الخاص، ورق الصحف يستخدم في الأشياء المصنوعة من عجينة الورق لأنه يمكن نقعه في الماء لتشكيل الأواني المجوّفة ثم يتم طلاؤها بمادة ملوّنة للحماية، أما ورق البوسترات الملوّنة فيتم استخدامها في صناعة علب المناديل الورقية والعقود.
ويسوق صلاح منتجاته من خلال معارض، ويقبل بعض الناس عليها لأنها غريبة وفريدة في نوعها، والبعض الآخر لا يهتم للأمر ولا يقدّر هذه الأعمال الفنيّة.