فلسطين عن تسريبات "صفقة القرن": لن نقبل بدون القدس الشرقية بأكملها عاصمة
ردا على تسريبات إسرائيلية تحدثت عن دولة فلسطينية على 90% من أراضي الضفة الغربية عاصمتها القدس الشرقية بدون الأماكن المقدسة
أكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن أية خطة للسلام لا تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية بأكملها "سيكون مصيرها الفشل".
تعقيب فلسطيني جاء بعد تسريبات إسرائيلية كشفت أن خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن" ستتضمن دولة فلسطينية على 90% من أراضي الضفة الغربية، عاصمتها القدس الشرقية دون الأماكن المقدسة، وهو ما كذبه البيت الأبيض.
نبيل أبوردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة، قال في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إن "أية خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل".
وأضاف أبوردينة أن "استمرار بث الشائعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح صفقة العصر التي تتحدث عنها الإدارة الأمريكية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة إيجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود".
وشدد المسؤول نفسه على أن "العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية التي تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
واستطرد بقوله في هذا الصدد "طريق تحقيق السلام في المنطقة واضح، يمر من خلال الشرعية الفلسطينية، وأية مشاريع تهدف للالتفاف على آمال وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال لن يُكتب لها النجاح وستنتهي، وسينتصر شعبنا مهما كان حجم هذه المؤامرات والتحديات على قضيتنا وثوابتنا الوطنية".
وكانت القناة الإسرائيلية 13 كشفت، في تقرير لها، أن الإدارة الأمريكية أطلعت مجموعة صغيرة على محتوى خطة السلام في الشرق الأوسط والمعروفة بـ"صفقة القرن".
وتتضمن الخطة -وفق القناة- دولة فلسطينية على 80-90% من مساحة الضفة الغربية، مع إبقاء الكتل الاستيطانية الكبرى والمستوطنات الصغيرة المنتشرة في عمق الضفة، واقتصار الإخلاء على البؤر العشوائية التي أقامها مستوطنون دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.
وجاء في تقرير القناة العبرية، أيضاً، أن عاصمة إسرائيل ستكون القدس الغربية وأجزاء من القدس الشرقية تشمل بلدة القدس القديمة والمسجد الأقصى والأحياء العربية المتاخمة للبلدة.
كما تنص الخطة على عاصمة للدولة الفلسطينية في أحياء بالقدس الشرقية دون سيادة على القدس القديمة والأماكن المقدسة فيها، بما فيها المسجد الأقصى.
البيت الأبيض من جهته سارع إلى نفي التقرير الإسرائيلي حول تفاصيل الخطة الأمريكية.
وقال مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات إن التقرير الإسرائيلي "غير دقيق"، معتبراً أن "التكهنات حول محتوى الخطة ليس مفيداً".
وأضاف غرينبلات في تغريدة على "تويتر" أن "عدداً قليلاً من الناس على هذا الكوكب يعرفون محتوى الخطة في الوقت الراهن"، دون أن يعطي أية تفاصيل بهذا الشأن.
وأردف قائلا "خلال الفترة الماضية قدمت مصادر لم تذكر اسمها روايات إلى وسائل الإعلام وغيرها استناداً إلى دوافع أبعد ما تكون عن الحقيقة، إن نشر قصص كاذبة أو مشوهة أو متحيزة لوسائل الإعلام أمر غير مسؤول ويضر بالعملية، إن الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون الأفضل".
وعن الأشخاص الذين يريدون معرفة تفاصيل الخطة، توجه لهم غرينبلات بالقول "أوصي بشدة أن يستمع هؤلاء فقط إلى البيانات الرسمية المباشرة الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان، وجاريد كوشنر، وأنا".
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA= جزيرة ام اند امز