مبعوث فلسطيني: خطة ترامب للسلام "سيرك سياسي"
المبعوث الفلسطيني إلى بريطانيا قال إن خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط تمنح إسرائيل بشكل فعلي الضوء الأخضر لإقامة دولة فصل عنصري
قال حسام زملط المبعوث الفلسطيني إلى بريطانيا، اليوم الثلاثاء، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط تمنح إسرائيل بشكل فعلي الضوء الأخضر لإقامة دولة فصل عنصري.
- "فلسطين" بأجساد طالبات غزة رفضًا لـ"صفقة القرن"
- نتنياهو في موسكو الأربعاء لإطلاع بوتين على "صفقة القرن"
ووصف زملط، الذي سبق وشغل منصب رئيس البعثة الفلسطينية في واشنطن ومستشار استراتيجي للرئيس محمود عباس، ما يسمى بصفقة القرن بـ"السيرك السياسي".
وقال زملط لرويترز، إن 28 يناير/كانون الثاني 2020 سيمثل ختم القبول الرسمي من الولايات المتحدة لنظام فصل عنصري متكامل تطبقه إسرائيل.
وأردف قائلا: "التاريخ سيذكر اسم ترامب باعتباره الشخص الذي دفع إسرائيل في الاتجاه الخاطئ".
وذكر زملط أن ما استبعدته الخطة من الاتفاق، المشار إليه بإطار عمل السلام، أصبح معروفا بما يكفي لإدراك أنها لن تكون مقبولة للفلسطينيين والعالم العربي.
وقال: "لا يوجد شيء عن القدس أو عن حدود 67"، في إشارة إلى هدف الفلسطينيين بإقامة عاصمتهم في القدس الشرقية وترسيم حدود دولتهم على طول الحدود التي كانت قائمة قبل حرب عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وثارت تساؤلات كثيرة عن سبب اختيار ترامب هذا التوقيت للإعلان عن خطته التي تأجلت عدة مرات بسبب غموض المشهد الانتخابي في إسرائيل.
وقال زملط إنه من الواضح أن التوقيت يهدف للتشتيت، إذ يسعى ترامب لصرف الانتباه عن محاكمته في مجلس الشيوخ في إطار مساءلته والتحقيق مع نتنياهو بتهم، وتحسين فرصهما في الانتخابات.
وقال: "ربما يجد الجميع صعوبة في عدم الضحك على هذا السيرك، لكننا نحن الفلسطينيين لا نضحك".
ترامب وحماية نتنياهو
واعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن توقيت "صفقة القرن" يمثل وبشكل فاضح محاولة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز موقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المهدد بالسجن.
وقالت الصحيفة، في مقال للصحفي أنشيل فايفر، من أصل بريطاني، إن الرئيس ترامب دعا المتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية (بنيامين نتنياهو وبيني جانتس) إلى واشنطن لإطلاعهما على تفاصيل "صفقة القرن"، بينما لم يطلع الفلسطينيين على شيء.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية قطعت علاقاتها مع إدارة ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2018، عندما أعلنت واشنطن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة إسرائيلية، ما حدا بواشنطن بقطع كل الدعم المالي للفلسطينيين تقريبا، وإغلاق ممثلياتهم الدبلوماسية.
وأكد أن العرض المفاجئ للخطة، بعد 3 سنوات من إعدادها، ليس من قبيل الصدفة، لكنها جاءت في توقيت يواجه فيه نتنياهو، حليف ترامب المقرب، انتخابات ثالثة خلال أقل من 5 أسابيع والاستطلاعات تشير إلى أن حظوظه لا تبدو جيدة أمام منافسه بيني جانتس.
ونوه بأن الكنيست الإسرائيلي سيناقش، اليوم الثلاثاء، طلبه (نتيناهو) الحصانة من المحاكمة بتهم متعددة بالرشوة والاحتيال، ومن المتوقع أن يرفض طلبه.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg جزيرة ام اند امز