محللان فلسطينيان لـ"العين الإخبارية": قطر وإيران سبب التصعيد في غزة
محللون وأكاديميون فلسطينيون يقولون إن الأموال التي يتم إرسالها إلى حماس من قطر وإيران سبب مباشر للتصعيد.
حمَّل محللان فلسطينيان قطر وإيران مسؤولية الأوضاع الراهنة في قطاع غزة عبر الأموال التي يتم إرسالها إلى حماس وأذرعها العسكرية في القطاع.
الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني من غزة الدكتور جميل عادي، قال إنه "لا شك في أن عنصر المال والدعم اللوجستي لأي جهة سيكون له تأثير كبير"، مشيرا إلى أن "وضع حماس المتردي يجذب انتباه أي طرف، وحماس لا ترفض نهائيا".
وقال عادي، في حديث لـ"العين الإخبارية": "لا شك في أن عنصر المال له تأثير كبير، فما بالنا بوضع حماس الصعب؛ فإنها سترضي جميع الأطراف وهي حركة متلونة وغير قادرة على تحديد استراتيجية واقعية".
وأضاف أن "وضع حماس مرهون بمزاج الخارج وتحديد مصالحها، وهنا التدخل القطري الإيراني له تأثير واضح وهناك مجاملات غير مدروسة من قبل الحركة".
وأوضح عادي أن "الوضع في غزة مرهون بمليشيات حماس؛ حيث تستخدم ورقة المصالحة لكسب الوقت لتحقيق أهداف وأجندات خارجية بعيدا عن مصلحة الوطن والمواطن".
المحلل الفلسطيني، قال إن "الوضع في حركة حماس الداخلي منقسم حول قضايا كثيرة، وأقصد هنا أن الخط السياسي يختلف عن الجناح العسكري أو القسامي، فالتعامل على أرض الواقع بيد فرق الموت أو المليشيات".
وأكد أن "قطر وإيران أعلنتا أن تدخلهما هو إنساني لمناصرة الضعيف، ولكن الواقع غير ذلك، وهناك مصالح ومطامع؛ حيث إن قطاع غزة مسرح وملعب إن صح التعبير لبسط نفوذهم وتعكير المزاج الدولي وتمرير بعض الصفقات المشبوهة".
من جانبه، استنكر الباحث والأكاديمي الدكتور ماجد الأسي، الدور القطري والإيراني في غزة لأنه يريد الضرر بالقضية الفلسطينية وليس نافعا.
وفي حديث له مع "العين الإخبارية"، قال الأسي إن "قطر وإيران لهما دور في غزة وهذا أمر لا يسر؛ فالكل يعلم حجم المال الذي تنفقه قطر في غزة.. وبالتأكيد من يدفع لابد أن يكون له من خلف المال مآرب أخرى أهمها تنفيذ سياساته على الأرض".
وأكد أن هذه المآرب تهدف في المقام الأول إلى خدمة إسرائيل وأعوانها، مشددا على ضرورة التدخل وبسرعة قبل أن يصبح الأمر أشد صعوبة.
الأسي أضاف قائلا: "التصعيد السابق والحالي واللاحق بسبب حالة القطاع وما وصل إليه من أحوال.. وأنا أخشى أن يكون هذا التصعيد للتشويش على مسار المصالحة الفلسطينية"، مؤكدا أن الجانب الإسرائيلي معني ببقاء حالة الانقسام لأن ذلك يعفيه من استحقاقات أمام المجتمع الدولي.
وأشاد بالدور المصري الداعم دائما للتهدئة في غزة، مشيرا إلى أن القاهرة "تعلم جيدا كل ما يدور في غزة وهي الحاضن الرئيسي للقضية الفلسطينية وتعلم كل تفاصيلها؛ لذا نجدها تتدخل في الوقت المناسب وعلى أكثر من مسار".
ولفت إلى أن "مصر فقط الوحيدة القادرة على إحداث اختراق في الملفات جميعها".
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز