فلسطين عن خطاب ترامب بالأمم المتحدة: يبدد فرص السلام
الفلسطينيون ردوا بغضب على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أثار خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، والذي تباهى فيه بقراره الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، ورفض تدخل المحكمة الجنائية الدولية- غضبا لدى مسؤولي فلسطين.
- ترامب: نعمل مع دول الخليج ومصر والأردن لإقامة تحالف استراتيجي
- ترامب: لن ألتقي الإيرانيين حتى يغيروا نهجهم
وقال نبيل أبوردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن "القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين على حدود عام 1967 شاء من شاء وأبى من أبى".
واعتبر أبوردينة أن خطاب ترامب أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة "يعمق الخلافات ويبعد فرص تحقيق السلام".
وقال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمتواجد مع الرئيس الفلسطيني في نيويورك، إن "إدارة الرئيس ترامب تصر على إغلاق الأبواب أمام صناعة السلام".
وأضاف أن إدارة ترامب "لا تستطيع لعب أي دور في صناعة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وقال: "قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة يعتبر مخالفة للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم ٤٧٨".
ولفت عريقات إلى أن "الإدارة الأمريكية اختارت مكافأة جرائم الحرب والاستيطان الاستعماري الذى يمارسه الاحتلال، ورفض ترامب المحكمة الجنائية الدولية هو رفض للقانون الدولي، ولا بد من التذكير بأن سلطة إسرائيل لم تنفذ أي من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية".
وأضاف عريقات "الحقيقة اليوم وعلى ضوء قرارات إدارة ترامب المنحازة بشكل تام لإسرائيل خرجت عملية السلام عن مسارها، ويمكن تحقيقه من خلال إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين ذات السيادة وبعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وكان ترامب قال في خطابه "لقد اتخذت خطوات مهمة أخرى بالاعتراف بحق كل دولة في إقامة رأسمال خاص بها، نقلت السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، ما أدى إلى تقدم الأمل في السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، هذا الهدف متقدم لا يضر من خلال الاعتراف بالحقائق، إنها واقعية مبدئية، ونحن لسنا رهائن للعقائد".
وبشأن المحكمة الجنائية الدولية قال "أخذت الولايات المتحدة المسار الوحيد الممكن، انسحبت من مجلس حقوق الإنسان، ولن تعود حتى يتم سن الإصلاح، ولن نعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، المحكمة الجنائية الدولية ليس لها أي شرعية ولا أوتوقراطية، فهي تدعي أن الولاية القضائية العالمية منتهكة الإجراءات القانونية الواجبة وتنتهك العدالة، ولن نسلم أبداً لهذه البيروقراطية العالمية غير المسؤولة".
وكانت فلسطين لجأت إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.