الاعتراف بدولة فلسطين.. يمين أمريكا وبريطانيا يهاجم من «ثغرة حماس»

بعد سلسلة اعترافات غربية بدولة فلسطين، هاجم حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الحزب الجمهوري، وخارج الولايات المتحدة، الخطوة.
ووضع قرار المملكة المتحدة وكندا وأستراليا الاعتراف بفلسطين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خلاف مع حلفاء الولايات المتحدة المقربين.
وكان ترامب قد أشار إلى هذا الخلاف خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأسبوع الماضي في لندن، حيث قال "لديّ خلاف مع رئيس الوزراء في هذا الشأن".
لكن الاعترافات الرسمية من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا أثارت موجة من الانتقادات اليمينية داخل الحزب الجمهوري، وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وأشار الموقع إلى أن السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، انضمت إلى مجموعة من الأصوات اليمينية في إدانة القرار، متهمةً الدول الثلاث "بالرضوخ لحماس من خلال الضغط من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية".
وزعمت هيلي، أن حلفاء الولايات المتحدة "كانوا أكثر اهتمامًا بإرضاء حماس من إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب".
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، برايان ماست وهو جمهوري من ولاية فلوريدا، أن الاعتراف بـ"دولة فلسطين مجرد تلميح فارغ للفضيلة لا يكافئ إلا سفاحي حماس".
واتهم السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، "ما يُسمى بالعالم المتحضر"، بـ"مكافأة النازيين الدينيين المعاصرين"، عبر "تصنيف تعسفي"، على حد تعبيره.
والأسبوع الماضي، وقّع أكثر من عشرين مشرعا جمهوريا في مجلسي النواب والشيوخ رسالة إلى ستارمر، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، وصفوا فيها خططهم للاعتراف بفلسطين بأنها "متهورة".
كما وصف وزير الخارجية، ماركو روبيو، هذه الخطوة بأنها متهورة و"صفعة على وجه ضحايا" هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
لكن ماكرون، الذي من المقرر أن تنضم بلاده إلى أكثر من 140 دولة أخرى في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية إن هدف حماس "ليس إقامة دولة فلسطينية على الإطلاق".
وأضاف: "هدف حماس هو تدمير إسرائيل، وإقناع أكبر عدد ممكن من الناس بأنه لا أمل لهم في السلام والاستقرار، وبالتحديد في إقامة دولة فلسطينية، وقتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين"، متابعا: "ولإنهاء الحرب وعزل حماس تُعدّ عملية الاعتراف وخطة السلام المصاحبة لها شرطًا أساسيًا".
لم تكن أصوات اليمين السياسي الأمريكي وحدها هي التي ردت بمعارضة شرسة. ففي بريطانيا وصف نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح "أقصى اليمين"، قرار ستارمر بأنه "خاطئ" و"مكافأة لإرهابيي حماس".
كما قال زعيم حزب المحافظين الكندي، بيير بواليفير إن القرار "يُضفي الشرعية على حماس".
وكان ستارمر قد دعا خلال مقطع فيديو أعلن فيه اعتراف المملكة المتحدة الرسمي بالدولة الفلسطينية، إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن ووصف حماس بأنها "منظمة إرهابية وحشية" لا يمكن أن يكون لها أي دور في حكم غزة المستقبلي.
وكرر رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، هذا المعنى فقال في بيانه، وقال إن الاعتراف "يُمكّن أولئك الذين يسعون إلى التعايش السلمي وإنهاء حماس".