"مسيرات العودة" تدرس تنظيم فعالياتها شهريا وبالمناسبات في 2020
إقرار توجهات وآليات عمل جديدة والأدوات الضرورية لمسيرات العودة من أجل الارتقاء بها وتفعيل المشاركة الجماهيرية لضمان تواصلها واستمرارها
كشف طلال أبو ظريفة، عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، وجود توجه لأن تكون مسيرات العودة عام 2020 شهرية وفي المناسبات الوطنية.
وقال أبو ظريفة وهو عضو في المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لـ"العين الإخبارية": "إن اقتراب مسيرات العودة من إنهاء عامها الثاني يتطلب في إطار هيئتها الوطنية العليا تقييما شاملا يتناول شكل انعقادها والأهداف المباشرة والاستراتيجية لها للبناء على ما تحقق من إنجازات.
وكانت مسيرات العودة قد انطلقت في قطاع غزة في ذكرى يوم الأرض 30 مارس/آذار عام 2017 بهدف إعادة الضوء لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف: "هناك مقترحات متعددة حول آلية الانعقاد لمسيرات العودة ومن بينها مقترح الانعقاد الشهري وفي المناسبات الوطنية"، مشددا على أن حسم هذا الشكل من الانعقاد مرهون بموافقة الكتل الوطنية في إطار الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار.
وأشار إلى أنه سيجري إقرار التوجهات وآليات العمل والأدوات الضرورية لمسيرات العودة من أجل الارتقاء بها وتفعيل المشاركة الجماهيرية، لضمان "تواصلها واستمرارها كفعل كفاحي جماهيري في إطار مواجهة الاحتلال والحصار".
وذكر أن النقاش الجاري يبحث أيضا كيفية تجاوز السلبيات والثغرات والتقليل من الخسائر البشرية المشاركة في مسيرات العودة والارتقاء بالدور الإعلامي والقانوني لمسيرات العودة بما يخلق حالة من التعاطي الأكثر تأثيرا على مستوى الرأي العام الدولي والإقليمي لتوصيل رسائلها، وتشكل ضغطا على الاحتلال لوقف جرائمه بحق المتظاهرين ورفع الحصار الظالم الذي هو جريمة حرب يستمر فيها الاحتلال على مدار 13 عاما.
وأوضح أن التوجه لتنظيم المسيرات شهريا يأتي في إطار التقييم بأن التظاهرات الأسبوعية تستنزف من الطاقات والإمكانيات والتحضيرات، وبما يعطي مساحة للتجديد والمتابعة وتوصيل رسائل لجميع الأطراف، إضافة إلى تخفيف الخسائر.
وفي بيانها الختامي في نهاية فعاليات الجمعة الماضية، جدَّدت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار تأكيدها استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي.
وقالت: "إنها ستعلن قريبا تفاصيل برنامج الفعاليات لعام 2020، وجهود تطويرها وتوسيعها".
ويواصل الفلسطينيون منذ 30 مارس/آذار 2018 التظاهر قرب السياج على حدود القطاع، للمطالبة بحقهم في العودة إلى منازلهم التي هجروا منها عام 1948.
ومنذ انطلاق المسيرات، استشهد 364 فلسطينيا في قطاع غزة "16 منهم جثامينهم محتجزة"، إلى جانب آلاف المصابين.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز