عراقيل إسرائيلية تبدد أجواء "الأضحى" في 10 قرى فلسطينية
أجواء عيد الأضحى تبدو كئيبة في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي 10 قرى تتبع المحافظة.
تبدو أجواء عيد الأضحى كئيبة في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار الإغلاق الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على 10 قرى تتبع المحافظة بالمكعبات والسواتر الترابية منذ 6 أيام.
ويقول الفلسطيني عامر دويكات: "لا شيء يشي أن هناك عيدًا، نحن هنا داخل سجن قد يكون كبيرا قليلا لكنه سجن، مداخل قريتنا و9 قرى أخرى مغلقة تماما بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية؛ ما يعوق حركة التنقل، ويجبر المرور للالتفاف عبر طرق وعرة وصعبة، وبتكلفة مضاعفة".
10 قرى تحت العقاب الجماعي
وأقدمت قوات لاحتلال في الرابع من الشهر الجاري، على إغلاق مداخل القرى العشر جنوب نابلس، بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية؛ بحجة تعرض مركبات مستوطنيه للرشق بالحجارة.
وقال الباحث الحقوقي سائد المصري لـ"بوابة العين" إن إغلاق القرى يأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال؛ وبهدف إثارة الغضب الشعبي ضد شبان وأشبال الانتفاضة الذين يرشقون مركبات المستوطنين خلال تسللهم أو مرورهم من وسط المناطق الفلسطينية.
وأشار إلى أن الإغلاق يطال قرى حوارة وبورين وعينابوس وجماعين وعوريف ومادما وعصيرة القبلية وعورتا وأودلا وبيتا، لافتا إلى أن هذا الإغلاق حدّ من حركة المواطنين وتنقلاتهم، خاصة قبيل عيد الأضحى المبارك.
وأكد أن هذه الإغلاقات تأتي لتحول التجمعات الصغيرة إلى كانتونات منعزلة، بعد أن كانت التجمعات الكبرى هي المقطعة الأوصال بفعل مئات الحواجز الإسرائيلية الثابتة والطيارة.
أوصال مقطعة
ووفق تقارير حقوقية، هناك نحو 650 حاجزا للاحتلال تقطع أوصال الضفة الغربية وتحولها إلى كانتونات منعزلة، بينها 96 حاجزا ثابتا في الضفة الغربية، 57 منها في عمق الضفة بعيدا عن الخط الأخضر، و17 حاجزا تنصب في المنطقة المسماة "أتش2"(H2) في مدينة الخليل الواقعة تحت سيطرة الاحتلال.
وقال السائق حامد منصور: "الإغلاق دمرنا، كنا في مثل هذه الأيام التي تعد موسم عيد لا نتوقف عن العمل، فالناس تتنقل بين القرى للتسوق والزيارات، أما الآن بعد إغلاق الطرق الحركة معدومة"، متسائلا إلى متى سيستمر هذا الإغلاق؟ وهل سنقضي العيد تحت الإغلاق والحصار؟".
حرب اقتصادية
ويؤكد رئيس بلدية بيتا واصف أبو معلا لـ"بوابة العين": "الإغلاق الإسرائيلي للقرى يندرج ضمن العقاب الجماعي وتشويش حياة المواطنين ومحاربتهم اقتصاديا قبيل عيد الأضحى".
وأشار إلى أن سوق خضار بيتا المركزي يخدم الضفة الغربية، وتعتاش من ورائه مئات العائلات الفلسطينية من التجار والمزارعين، وبالتالي بات شبه معطل في ظل إغلاق الطرق المؤدية للقرية والقرى المجاورة.