عريقات: نرفض "فيتو" إسرائيل و"حماس" على الانتخابات
صائب عريقات يشدد على ضرورة إجراء الانتخابات في الضفة والقدس الشرقية وقطاع غزة
رفض مسؤولون فلسطينيون ما وصفوه بـ"فيتو" حركة "حماس" والحكومة الإسرائيلية على الانتخابات المزمع إجراؤها في الأراضي الفلسطينية للمرة الأولى منذ عام 2006.
إعلان القيادات الفلسطينية جاء على لسان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات عقب تصريح للقيادي في حركة "حماس" الدكتور محمود الزهار برفض ما أسماه "الانتخابات مجزأة".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن عزمه الدعوة إلى انتخابات تشريعية تعقبها بأشهر أخرى رئاسية.
وقال مسؤول فلسطيني كبير لـ"العين الإخبارية": "إن دعوة انتخابات تشريعية تعقبها انتخابات رئاسية جاء من أجل تفادي أي فراغ قانوني".
وينتظر وصول وفد لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية إلى قطاع غزة في غضون الأيام القريبة المقبلة من أجل التشاور مع الفصائل الفلسطينية حول إجراء الانتخابات.
وقال الرئيس الفلسطيني إنه سيصدر مرسوما بموعد إجراء الانتخابات بعد عودة وفد لجنة الانتخابات المركزية من قطاع غزة.
لكن الانتخابات تواجه إصرار "حماس" على أن تكون متزامنة للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني وقيود محتملة من قبل إسرائيل عليها في القدس.
وفي هذا الصدد دعا محمود الزهار، الثلاثاء، إلى "ضرورة الاتفاق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني متزامنة".
وقال الزهار، في ندوة في غزة، إن "الحديث عن انتخابات تشريعية فقط أمر غير مقبول".
أما القيادي في "حماس" الدكتور أحمد بحر فقال أيضا خلال الندوة إن "إجراء الانتخابات العامة يشكل استحقاقا وطنيا ودستوريا لا يمكن الالتفاف عليه أو تجاوزه بأي حال من الأحوال".
في المقابل رفض أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أي فيتو على الانتخابات.
وقال عريقات، خلال مؤتمر صحفي في رام الله، الثلاثاء، إن "الرئيس محمود عباس وبعد اجتماعه مع القيادة الفلسطينية تم اتخاذ القرار بإجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية، حيث تم تكليف الدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية المستقلة بالبدء بإجراء المشاورات والعودة إليه (عباس) لإصدار مرسوم رئاسي".
وأضاف "لا بد من إجراء الانتخابات في الضفة والقدس الشرقية وقطاع غزة، وحنا ناصر سيتوجه إلى غزة خلال اليومين المقبلين للقاء الفصائل الفلسطينية هناك بما فيها حماس، ونأمل بألا نحتاج إلى تدخل ومساعدة دول في هذا الأمر، هذا استحقاق فلسطيني، استحقاق لكل إنسان فلسطيني أن يشارك في الانتخابات".
وتابع عريقات "هذا حق واستحقاق ولا أعتقد أن يحق لأي جهة أو أي شخص أو أي طرف كان أن يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في اختيار ممثليه وأن يحرمنا من العودة إلى إرادة الشعب في انتخابات حرة ونزيهة مباشرة وبإشراف دولي على غرار الانتخابات الثلاث الأخيرة، لأن الهدف هنا أنه عندما نختلف نعود إلى صناديق الاقتراع وإرادة الشعب وليس إلى صناديق الرصاص".
عريقات أشار إلى أنه "طالبنا من دول العالم أن تتأكد وتساعدنا في أن تلزم الحكومة الإسرائيلية في إجراء الانتخابات في القدس الشرقية كما تم عام 1996 و2005 و2006، لأن هذا ما نص عليه الاتفاق، ونأمل بألا تضع إسرائيل أي عراقيل أمام إجراء الانتخابات في القدس الشرقية ترشيحا وتصويتا وحملات انتخابية بوجود مشرفين دوليين على غرار ما تم في الانتخابات السابقة".
وأضاف "نأمل من جميع دول العالم مساعدتنا في ذلك مع الحكومة الإسرائيلية ونأمل كما قلت بألا نحتاج لأي أحد لمساعدتنا مع حركة حماس في قطاع غزة".
وكانت آخر انتخابات رئاسية جرت في عام 2005 في حين أجريت آخر انتخابات تشريعية في عام2006.