صور.. الفلسطينيون يتوارثون تقليد صنع دبس العنب بالوسائل القديمة
في أوانٍ نحاسية كبيرة وعلى مواقد تستمد حرارتها من احتراق خشب الصنوبر، يغلي محمد عرفة وأبناؤه عصير العنب ويقلبونه لأكثر من 12 ساعة
وذلك لإنتاج دبس العنب النقي، بنفس الطريقة التي كان يستخدمها آباؤهم وأجدادهم وتوارثوها جيلا بعد جيل.
ورغم اختراع أساليب حديثة أكثر سرعة وتطبيقها في كثير من المصانع ذات الإنتاج الضخم، يؤكد عرفة أنه لا يمكن لأي آلة أن تصنع الدبس بالشكل الصحيح، ولا يزال مُصرا على استخدام الأواني النحاسية التقليدية فوق المراجل التي تستمد سخونتها من احتراق خشب الصنوبر كي يكتسب المنتج رائحة خاصة ومذاقا فريدا.
يقول الرجل البالغ من العمر 69 عاما "ميزة الدبس الوحيدة إنه ولا ماكنة بتسويه صح لأنه ما يتخدش النكهة الطبيعية لا الاستانلس ستيل ولا الألومنيوم. علميا ثبت بس النحاس. النحاس فيه ميزة، أول شيء ما بيتأكسدش، تاني شغلة بيظل حامي".
في الوقت نفسه، ينتج عرفة وأبناؤه، وهم مهندسون يشتغلون معه حاليا في المشروع العائلي، رقائق من عصير العنب تُعرف باسم "الملبن".
وباستخدام تقنية مماثلة لإنتاج الدبس، يصنعون عجينة ويقومون بعد ذلك بتبريدها وسكبها على ألواح بلاستيكية، وتسويتها ثم تركها حتى تجف تحت أشعة الشمس.
وساعدهم عملهم القائم على استخدام أساليب قديمة على تحمل الصعاب في وقت الضائقة الاقتصادية.
ويقول عرفة "أنا علمت أولادي وأولادي الحمد لله مهندسين، متخرجين هندسة معهم شهادات هندسة وشايف الأوضاع الاقتصادية عندنا، فش إلهم سوق".
من جهته يقول مزارع العنب محمد جلك إن العنب الناضج هو الذي يستخدم في صنع الدبس والملبن فيما يذهب العنب الأقل نضجا إلى أسواق التجزئة.
ويوضح "اللي يبقى مستوي للآخر بروح للدبس وللملبن والزبيب والعربية والمصنف كويس ينباع للسوبر ماركت والسوق وبيطلع بره جهة رام الله، جهة جنين، بياخذوه التجار ويبيعوه".
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA==
جزيرة ام اند امز