مقدسيون لـ"العين الإخبارية": دعم محمد بن زايد لـ"المقاصد" ليس غريبا على الإمارات
أشاد قادة فلسطينيون في القدس بقرار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تقديم الدعم المالي لمستشفى المقاصد.
فقد وجّه رئيس دولة الإمارات بتخصيص 25 مليون دولار لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية، لتوسعة نطاق خدماته الطبية للشعب الفلسطيني.
وقال البرفيسور سري نسيبه، الرئيس السابق لجامعة القدس: "أثلج صدورنا توجيه رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم مساعدة لمستشفى المقاصد الذي يحتاج إلى تمويل مستمر من أجل معالجة كافة المرضى المحتاجين في المدينة وفي أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأضاف القيادي الفلسطيني المقدسي: "تاريخيا قدمت الإمارات ولا تزال للقدس وفلسطين وبالتالي فإن هذه المكرمة ليست غريبة عليها".
وأشار نسيبه إلى أن المساعدة الإماراتية جاءت في وقت كان مستشفى المقاصد في أمس الحاجة للمساعدة لتجاوز أزمته المالية الصعبة والطويلة.
صرح طبي أساسي
بدوره، قال عضو المجلس الثوري والقيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني لـ"العين الإخبارية"، إن "قرار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بدعم المستشفى أنقذ هذا الصرح الطبي الأساسي في مدينة القدس والذي يعاني من أزمات مالية خطيرة تهدد وجوده نتيجة تخلف السلطة الفلسطينية عن دفع ديونها للمستشفى، وجفاف منابر الدعم المالي الدولية".
ولفت دلياني إلى أن "مستشفى المقاصد هو أكبر مستشفى أهلي خيري تعليمي في القدس، يقدم خدماته للشعب الفلسطيني من باقي أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأشار إلى أن "مستشفى المقاصد دائم التطور رغم كل الصعوبات، فلقد أصبح يضم 250 سريرا، ويقدم خدمات تخصصية من خلال أقسامه المختلفة، وهي: الطوارئ، الباطني، الجراحة العامة، الجراحات التخصصية في العظام، والدماغ، والأعصاب، والقلب، والأوعية الدموية، والصدر، والتجميل، النسائية التوليد، وطب الجنين وحديثو الولادة، طب الأطفال بتخصصاته".
وقال القيادي الفلسطيني إن "دولة الامارات العربية المتحدة كانت ولا تزال رائدة في تعزيز صمود المقدسيين من خلال دعم مؤسساتنا الوطنية التي تقدم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية والرياضية للمجتمع المقدسي، كما قدمت دعماً لترميم المنازل في البلدة القديمة بهدف حمايتها من الجمعيات الاستيطانية".
دور إماراتي بارز
القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أكد كذلك أن "الدور الإماراتي في دعم القدس والمقدسات على المستوى السياسي أيضاً لا يمكن تجاهله".
ولفت إلى ما لعبته دولة الإمارات من دور مهم في الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للحرم القدسي الشريف خلال شهر رمضان المبارك الماضي.
ويقدم مستشفى المقاصد، وهو أكبر المؤسسات الصحية بالقدس الشرقية، خدماته الطبية للفلسطينيين من سكان القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.
وتعمل مستشفيات القدس الشرقية كمراكز رئيسية للرعاية المتخصصة ضمن الجهاز الصحي الفلسطيني.
وتعد هذه المستشفيات، وعددها 6، جزءًا لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية الفلسطيني، حيث تقدم خدمات متخصصة لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما يتم تحويل المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات طبية غير متوفرة في الضفة الغربية وقطاع غزة - مثل تخصص الأورام والرعاية الكلوية وجراحات القلب - للعلاج في مستشفيات القدس الشرقية من قبل وزارة الصحة الفلسطينية.
وتوجد ست مؤسسات صحية في القدس الشرقية: مستشفى أوغوستا فيكتوريا، المقاصد، القديس يوسف، مستشفى سانت جون للعيون، التوليد التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، ومركز الأميرة بسمة لإعادة التأهيل.
المقاصد في سطور
ويعتبر مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية إحدى مؤسسات جمعية المقاصد الخيرية، وتم إنشاؤه عام 1968 مشتملا على 60 سريرا.
فيما استمر المستشفى بالتوسعة إلى أن تم ترخيص 250 سريرا في الوقت الحالي، ليصبح المقاصد المستشفى التحويلي الرئيسي للمجتمع الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
كما يعتبر المقاصد مستشفى تعليميا يقدم خدمات التدريب والاختصاص والبحث العلمي للأطباء المقيمين، وطلبة كلية الطب بالتعاون مع جامعة القدس.
ويطل المستشفى المقام في جبل الزيتون على أسوار القدس القديمة، ومنه يمكن رؤية الأماكن المقدسة في البلدة وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg جزيرة ام اند امز