بنما تنسحب من مبادرة «الحزام والطريق».. ما علاقة ترامب؟
![علم جمهورية بنما](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/06/195-204909-panama-withdraws-belt-road-initiative-trump-motive_700x400.jpg)
أعلن الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، الخميس، انسحاب بلاده من مبادرة «الحزام والطريق» الصينية.
خطوة تأتي بعد أيام من استقباله وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الذي تسعى بلاده للحدّ من نفوذ بكين على قناة بنما.
ومولينو الذي سبق له أن أعلن أنّه لن يجدّد مذكرة التفاهم الموقّعة مع الصين بشأن هذه المبادرة، قال خلال مؤتمر صحفي الخميس إنّ سفارة بنما في بكين "قدّمت الوثيقة" التي تتضمّن "الإعلان عن الخروج (من الاتفاق) خلال مهلة الـ90 يوما" المنصوص عليها في الاتفاق الموقع بين الطرفين.
وأطلقت بكين مبادرة "الحزام والطريق" في 2013 بقصد تشييد بنى تحتية وتطوير شبكات نقل بحري وبري وحديدي، ولا سيما في الدول النامية، عبر تمويل هذه المشروعات الضخمة، وذلك بهدف ربط آسيا وأوروبا وأفريقيا بالصين.
وانضمّت حتى الآن أكثر من 100 دولة إلى هذه المبادرة التي يقول منتقدوها إنّها تكبّل هذه الدول بالديون وتعطي الأولوية للشركات الصينية على حساب الاقتصادات المحلية.
- «باربي» بين الضحايا.. تعريفات ترامب تطول أشهر دمية في العالم
- «ريفييرا غزة» تدعم السندات الإسرائيلية وتحبط المصرية.. تأثير تصريحات ترامب
وكان مولينو أعلن الأحد الماضي عقب اجتماعه مع روبيو أنّه ينتظر انتهاء صلاحية الاتفاقية التي وقعتها بلاده مع الصين في 2017 في عهد سلفه خوان كارلوس فاريلا (2014-2019).
ويتمّ تجديد الاتفاقية تلقائيا كلّ ثلاث سنوات (السنة المقبلة في عام 2026) ما لم يقرر أي من طرفيها إنهاءها عبر إخطاره الطرف الآخر بذلك قبل ثلاثة أشهر.
وأضاف مولينو "لا أعرف ماذا كان دافع الشخص الذي وقّع هذه الاتفاقية مع الصين يومذاك".
وتابع بنبرة ملؤها التشكيك: "ما الذي جلبته هذه الاتفاقية لبنما طوال هذه السنوات؟ ما هي تلك الأشياء العظيمة؟".
كان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعرب الإثنين إثر زيارته إلى بنما عن أمله بأن تتمكّن حكومة هذا البلد من أن "تهدّئ مخاوف" الولايات المتّحدة بشأن قناة بنما التي يهدّد الرئيس دونالد ترامب باستعادة السيطرة عليها بسبب خضوعها، على حدّ قوله، لسيطرة بكين.
ونوّه خوسيه راؤول روبيو يومها بإعلان الرئيس البنمي أنّ بلاده لن تجدّد مشاركتها في مبادرة "الحزام والطريق"، معتبرا هذا التعهّد "خطوة كبيرة".