«ريفييرا غزة» تدعم السندات الإسرائيلية وتحبط المصرية.. تأثير تصريحات ترامب
![الرئيس الأمريكي دونالد ترامب](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/05/147-154440-israeli-bonds-rise-egypt-and-jordan-decline_700x400.jpg)
شهدت الأسواق المالية تحركات ملحوظة في أسعار السندات الدولية بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى.
وارتفعت السندات السيادية الإسرائيلية، بينما تراجعت نظيراتها المصرية والأردنية، في ظل تزايد حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الإقليمية.
تصريحات ترامب
وأمس الثلاثاء، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطة تتيح للولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى، سواء أرادوا المغادرة أم لا، وتحويل المنطقة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وخلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعاد ترامب الحديث عن إمكانية تهجير سكان غزة إلى دول أخرى، مشيرًا إلى أن مصر والأردن، إلى جانب خمس أو ست دول أخرى، قد تستقبل الفلسطينيين.
كما شدد الرئيس الأمريكي، على أنه لا يرى ضرورة لعودة سكان غزة إلى القطاع، مدعيًا أنهم لن يرغبوا في ذلك.
وكرر ترامب تصريحاته السابقة بأن القاهرة لن ترفض طلب بلاده لاستقبال الفلسطينيين، زاعمًا أن عدة دول أبدت استعدادها لاستقبالهم.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للأسواق المالية، ما أدى إلى تباين أداء السندات في المنطقة.
تحركات الأسواق
شهدت السندات السيادية لإسرائيل ارتفاعًا طفيفًا، في إشارة إلى ثقة المستثمرين في الاقتصاد الإسرائيلي رغم استمرار الصراع.
وسجلت السندات المصرية والأردنية تراجعًا ملحوظًا، حيث زادت المخاوف من انعكاسات تصريحات ترامب على الاستقرار الإقليمي، ما دفع المستثمرين إلى تقليل حيازاتهم من أدوات الدين في البلدين.
واستمرت العوائد المرتفعة على السندات اللبنانية المتعثرة، والتي بلغت نحو 100% العام الماضي، وسط توقعات بأن يؤدي استمرار التوترات في الشرق الأوسط إلى زيادة الضغوط على حزب الله والاقتصاد اللبناني.
وبقي الشيكل الإسرائيلي مستقرًا إلى حد كبير أمام الدولار، حيث بلغ سعره 3.56 شيكل مقابل الدولار، بتغير طفيف نسبته 0.08% مقارنة بإغلاق أمس الثلاثاء.
السندات المصرية
جاء التراجع في السندات المصرية رغم إصدار القاهرة سندات بقيمة ملياري دولار مؤخرًا في الأسواق الدولية، ضمن جهودها لسد الفجوة التمويلية، إلا أن التطورات السياسية والتوترات الإقليمية يبدو أنها أثرت سلبًا على ثقة المستثمرين في أدوات الدين المصرية.
الاقتصاد الإسرائيلي
رغم استمرار الحرب، نجح الاقتصاد الإسرائيلي إلى حد كبير في الحفاظ على استقراره النسبي، مدعومًا بتدخلات حكومية وسياسات مالية داعمة.
في المقابل، تعاني بعض الاقتصادات الإقليمية، مثل لبنان، من ضغوط متزايدة جراء تصاعد التوترات في المنطقة.
وتعكس تحركات الأسواق حالة القلق المتزايد بشأن التداعيات المحتملة لتصريحات ترامب حول غزة.
وبينما استفادت إسرائيل من استمرار ثقة المستثمرين، فإن الدول المجاورة، مثل مصر والأردن، تواجه ضغوطًا على سنداتها وسط تصاعد المخاوف الجيوسياسية.
aXA6IDEzLjU5LjE3MC41MiA= جزيرة ام اند امز