اعتداءات باريس.. السجن مدى الحياة بحق صلاح عبدالسلام
بعد 7 أعوام من اعتداءات باريس والتي خلفت 130 قتيلا، قضت محكمة فرنسية بالسجن مدى الحياة بحق المتهم الرئيسي في الحادث الذي آلم الفرنسيين.
وحكمت محكمة الجنايات الخاصة في باريس مساء الأربعاء على صلاح عبدالسلام، المتهم الرئيسي في اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في فرنسا، بالسجن مدى الحياة بدون إمكانية تخفيض العقوبة.
واتبع القضاة الخمسة بهذا الحكم، توصيات النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب التي طالبت بإنزال هذه العقوبة التي نادرًا ما اتخذت وتستبعد أي احتمال بالإفراج المبكر، بحق العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المشاركين في الاعتداءات التي خلفت 130 قتيلاً في باريس وسان دوني في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
العقوبة الأشد
والعقوبة هي الأشد صرامة في فرنسا التي ألغت عقوبة الإعدام عام 1981. وهذا يعني أن عبد السلام البالغ من العمر 32 عاما سيقضي بقية حياته في السجن.
وكان عبد السلام وهو فرنسي مولود في بلجيكا قد قال لمحكمة باريس خلال جلسة في سبتمبر/أيلول الماضي: "لقد تخليت عن وظيفتي كي أصبح جنديا في داعش".
وقضت المحكمة -كذلك- بالحكم على المتهمين العشرين في اعتداءات 2015 في فرنسا بالسجن من سنتين إلى مدى الحياة.
تحقيق واسع
وكانت النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب، أعلنت في 2019، أنها طلبت محاكمة 20 شخصا في القضية التي أسفرت عن سقوط 130 قتيلا و350 جريحا في باريس وضاحيتها الشمالية.
وشمل طلب المحاكمة –في ذلك الوقت-، الذي جاء بعد تحقيق واسع، الفرنسي البلجيكي صلاح عبدالسلام الرجل الوحيد من أفراد المجموعات المسلحة الذي بقي على قيد الحياة بعد الاعتداءات، وستة أشخاص آخرين صدرت بحقهم مذكرات توقيف دولية بينهم أسامة عطار والأخوان كلين اللذان يعتقد أنهما قتلا.
وقال محامي عشرات الضحايا جان رينهارت في تصريحات سابقة لوكالة فرانس برس: "إن طلب النيابة يؤكد بالتفصيل أنه ليس هناك رجل واحد هو عبدالسلام، بل 15 شخصا على الأقل ساهموا في الإعداد للاعتداءات".
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز