تحول في قضية فيلهارموني باريس.. الموقوفون يرفعون دعاوى مضادة

شهدت قضية الأحداث التي وقعت داخل قاعة "فيلهارموني" في باريس تطورًا جديدًا، إذ تقدم الأشخاص الأربعة الذين وضعوا قيد التحقيق الرسمي بدورهم بشكاوى قضائية، متهمين جهات مختلفة بالعنف و"انتهاك سرية التحقيق".

وكانت قاعة فيلهارموني باريس تستضيف أمسية موسيقية بمشاركة الأوركسترا الفيلهارمونية الإسرائيلية بحضور مئات المتفرجين، عندما فوجئ الجمهور بتصاعد دخان داخل القاعة نتيجة إشعال قنابل دخانية صغيرة من قِبل عدد من الحاضرين، بحسب إذاعة "20 مينيت" الفرنسية.

وبحسب مصادر التحقيق، قام بعض الأشخاص بالوقوف ورفع لافتات مرتبطة بالقضية الفلسطينية، قبل أن تتدخل عناصر الأمن الداخلي للقاعة لإخراجهم.

وقد تسبب الدخان في حالة فوضى داخل الصالة، واضطرت إدارة الحفل إلى توقيف العزف بشكل كامل وإخلاء جزء من الجمهور احترازياً. كما تم استدعاء الشرطة وفرق الإطفاء للتحقق من سلامة المكان، قبل أن يستأنف الحفل لاحقًا بعد السيطرة على الموقف.

وبحسب محاميهم، محمد جيتي، فإن الشكاوى تستهدف خصوصًا تسريب معلومات شخصية إلى الإعلام.

وقال المحامي: "موكليّ تعرضوا لعملية تشهير حقيقية، رغم أنهم لم يقوموا بأي فعل أو قول من شأنه تهديد أحد".

وكان اثنان من هؤلاء الأربعة قد لجآ إلى القضاء منذ يوم السبت، مؤكدين أنهم تعرضوا للاعتداء من قِبل بعض الموجودين في القاعة أثناء الحفل.

فـ"أ. م." قال إنه أُصيب بـ"جرح في الرأس" إضافة إلى "كدمات"، بينما أفادت "م. إ." بأنها فقدت الوعي وتم نقلها إلى المستشفى. كما أكد الاثنان أن مستخدمين على منصة “إكس” نشروا تصريحات تفاخروا فيها بضربهما.

اتهامات ثقيلة ضد الموقوفين

ورغم الشكاوى التي تقدم بها المتهمون، فإنهم يواجهون تهماً خطيرة، من بينها: إتلاف ممتلكات الغير بوسيلة خطرة، وحيازة مواد حارقة محظورة، وتعريض حياة الآخرين للخطر، تنظيم مظاهرة غير مصرح بها.

وتعطل مساء الخميس الحفل الذي كانت تقدّمه الأوركسترا الفيلهارمونية الإسرائيلية في فيلهارموني باريس، بعد أن قام بعض الحاضرين بإشعال قنابل دخانية داخل القاعة.

من جهته، أعلن تجمع “Palestine Action France” مسؤوليته عن العملية، واصفًا إياها بأنها "تحرك سلمي" هدفه "منع إقامة حفل" يراه التجمع محاولة لـ"صرف الأنظار عن الجرائم المرتكبة في غزة".