إلغاء الرعاية.. أزمة "السياحة القطرية" تطرق أبواب باريس سان جيرمان
طوى "باريس سان جيرمان" الأسبوع الماضي صفحة رعاية هيئة السياحة القطرية للنادي بعد 7 سنوات قدمت خلالها دعما سخيا للنادي.
بدون ضجة أو جمهور، طوى "باريس سان جيرمان" الأسبوع الماضي صفحة رعاية هيئة السياحة القطرية للنادي، بعد عقد شراكة استمر 7 سنوات قدمت خلالها الهيئة دعما سخيا للنادي، وسط تكهنات بأن إلغاء الرعاية نتيجة لأزمة اقتصادية.
وذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن الشراكة التي بدأت منذ عام 2012 بين النادي الباريسي المملوك لقطر، والهيئة القطرية قد انتهت في 30 يونيو/حزيران الماضي، حيث اكتفى النادي بإصدار بيان أعلن فيه انتهاء العقد وعدم التجديد.
- نادي درجة ثالثة إسباني يسخر من باريس سان جيرمان بعد ثلاثية الريال
- فرنسا توجه اتهاما رسميا لناصر الخليفي بالفساد
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الواقعة تكشف عن أزمة عميقة ربما تمر بها الهيئة القطرية، أو عدم مغامرتها مرة أخرى بالتمويل السخي والمحرج للنادي الباريسي بعد أزمات مر بها، موضحة أن إلغاء ذلك العقد بمثابة نهاية عهد للنادي، كما يلمح لتكهنات ببدء تخفيف النفوذ القطري من النادي كتمهيد للانسحاب، أو من جهة أخرى بعد اشتراط خبراء اللعب النظيف بوقف التمويل السخي لشراء اللاعبين بأرقام فلكية.
ووفقا للصحيفة الفرنسية فإن القصة بدأت في منتصف صيف عام 2012، بظهور الوجهين الجديدين إبراهيموفيتش وتياجو سيلفا في المشهد الإعلامي، بربط نادي باريس سان جيرمان بهيئة السياحة القطرية الهيكل العام القطري المسؤول عن الترويج للإمارة كوجهة سياحية في وسائل الإعلام.
وأضافت الصحيفة أنه "في 8 أغسطس/آب 2012، تم توقيع عقد رعاية للنادي لتسوية حسابات النادي للموسم 2011-2012 وهو بداية العصر القطري للنادي"، مشيرة إلى أنه " بفضل ذلك العقد وبقيادة ليوناردو، استحوذ باريس سان جيرمان على أكثر من 10 لاعبين مقابل 107 ملايين يورو برواتب خرافية".
وأشارت "لوباريزيان" إلى أنه "لحسن الحظ، فإن سخاء هيئة السياحة القطرية تسبب في ضخ أكثر من 100 مليون يورو في حسابات النادي خلال الموسم 2011-2012، وبعدما أثارت تلك الأموال السخية استغراب خبراء اللعب النظيف في الاستثمارات الرياضية كشفت وسائل الإعلام عن عقد ذهبي بين الهيئة القطرية والنادي للتسويق المبتكر بالترويج لصورة قطر كدولة راعية للرياضة عن طريق النادي مقابل ذلك التمويل السخي".
وأوضحت الصحيفة أن "المشكلة هي أن المبالغ المعلنة أكبر من أن تكون حقيقية في وجهة نظر خبراء اللعب النظيف: 150 مليون يورو في الفترة 2012-2013، و200 مليون يورو في الموسم التالي، وفي عام 2014 تم تخفيض العقد إلى 100 مليون يورو، بعد فرض عقوبات اللعب النظيف نظرا للمبالغة في رواتب اللاعبين بصفقات الاستحواذ، ومقابل ذلك يتم الإشراف على عمليات النقل وكشوف المرتبات في الموسم التالي".
جاء ذلك بموجب اتفاق تم التفاوض عليه مع بلاتيني وإنفانتينو، الزعيمين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في ذلك الوقت، بعدم استبعاد نادي باريس سان جيرمان من الدوري الأوروبي، وفقا لـ"فوتبوليكس" التي نشرها موقع "ميديابارت" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يستمر العقد مع هيئة السياحة القطرية حتى نهايته في عام 2016، ويتم تجديده لمدة 3 سنوات.
وأشارت الصحيفة أنه بعد موسم نيمار ومبامبي الضخم في صيف عام 2017، (الذي تم إنفاق 420 مليون يورو في عملية نقل لاعبين واحدة)، أصبح نادي باريس سان جيرمان مرة أخرى في مرمي تحقيقات خبراء اللعب النظيف، وفي يونيو/حزيران 2018.
وعادت الصحيفة قائلة إن انتهاء عقد هيئة السياحة القطرية، دفع النادي البحث عن رعاية شركات رياضية قبل نهاية الشهر الجاري لتعويض ذلك الفراغ الذي تركته الهيئة السيادية القطرية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA=
جزيرة ام اند امز