الاحتباس الحراري العالمي يتجه لتجاوز الحد الأقصى
مسودة تقرير للأمم المتحدة تشير إلى أن الاحتباس الحراري العالمي في طريقه لتجاوز الحد الأقصى الذي نص عليه اتفاق باريس للمناخ.
أشارت مسودة تقرير للأمم المتحدة إلى أن الاحتباس الحراري العالمي في طريقه لتجاوز الحد الأقصى الذي نص عليه اتفاق باريس للمناخ بحلول منتصف القرن، وذلك ما لم تقم الحكومات بتحولات اقتصادية غير مسبوقة للتخلي عن استخدام الوقود الأحفوري.
وجاء في مسودة التقرير الذي من المقرر أن يصدر في أكتوبر/تشرين الأول أنه يجب على الحكومات البدء في امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء لتحقيق حلم الحد من ارتفاع متوسط درجات حرارة العالم، بحيث تقتصر الزيادة على 1.5 درجة مئوية مقارنة بدرجات الحرارة قبل الثورة الصناعية.
وقالت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة في المسودة التي حصلت عليها "رويترز": إن هناك خطرا كبيرا للغاية أن يتجاوز الاحتباس الحراري العالمي 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية؛ وذلك استنادا إلى الوتيرة الحالية للاحتباس الحراري والخطط القومية الحالية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للظاهرة.
وأضافت المسودة أنه لا يوجد مثيل في التاريخ لحجم التغييرات اللازمة في مجال استخدام الطاقة للانتقال من مصادر الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة ولحجم الإصلاحات بدءا بالزراعة وانتهاء بالصناعة حتى لا يتجاوز العالم حد الدرجة والنصف.
وأشارت المسودة الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والتابعة للأمم المتحدة إلى أن متوسط درجات حرارة سطح الأرض يتجاوز ما كان عليه قبل الثورة الصناعية بنحو درجة مئوية، وأن الزيادة في طريقها للوصول إلى 1.5 درجة بحلول أربعينيات القرن الحادي والعشرين.
ووضعت قرابة 200 دولة في العالم هدفا خلال قمة في باريس عام 2015 وهو الحد من ارتفاع متوسط درجات حرارة سطح الأرض، بحيث تكون الزيادة "أقل بوضوح" من درجتين مئويتين فوق درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية مع "بذل الجهود" لتحقيق هدف أصعب بكثير وهو أن تقتصر الزيادة على 1.5 درجة مئوية.
وذكر ملخص للمسودة يستهدف واضعي السياسات أن الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية سيساعد على انحسار موجات الحر الشديد والجفاف والسيول، وكذلك هجرة المزيد من الناس ومخاطر نشوب الصراعات، وذلك بالمقارنة مع زيادة معدلات الاحتباس.
وأرسلت المسودة في شكلها الحالي الأسبوع الماضي لتعقيب الحكومات والخبراء عليها. وقال جوناثان لين، وهو متحدث باسم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، إن النص الحالي ما زال في طور الإعداد وليس للنشر، مختتما: "يمكن إدخال تغييرات كبيرة على النص".