رجوي تفند أكاذيب نظام إيران بشأن وفيات كورونا
مريم رجوي تؤكد أن استمرار كتمان النظام على الحقائق يتسبب في انتشار سريع للفيروس، وتطالب بتدخل عاجل لمنظمة الصحة العالمية.
قالت مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن نظام ولاية الفقيه المعادي للإنسانية يواصل أعمال التستر وأكاذيبه الإجرامية والمنهجية حول انتشار فيروس كورونا في إيران.
وأضافت أن تدخل منظمة الصحة العالمية وإرسال اللجان الإشرافية والعلاجية أمر عاجل وضروري.
وأكدت أن ما وصفتها بـ"الفاشية الدينية" في إيران كانت على علم بانتشار الفيروس في البلاد، لكنها ظلت تنفي بشدة وجود الفيروس بأمر من المرشد علي خامنئي، في محاولة لتحشيد الجماهير ومنع الكساد في برنامجها في ذكرى الثورة، وكذلك مسرحية الانتخابات في 21 فبراير/شباط.
وأكدت أن النظام الإيراني يتعمد إخفاء الحقائق عن الشعب بشأن انتشار الفيروس وبؤره وعدد الضحايا، مشددة على ضرورة وضع موارد الرعاية الطبية والصحية في البلاد، التي يحتكرها نظام خامنئي ومليشيا الحرس الثوري الإيراني وقوات الأمن، تحت تصرف الشعب الإيراني والمستشفيات والأطباء.
ومن جانبه قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن أحمد أمير آبادي فراهاني عضو مجلس شورى النظام من مدينة قم وعضو هيئة رئاسة المجلس، كشف عن وفاة 50 شخصاً في المدينة خلال الأسبوعين الأخيرين بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.
وذكر البيان أن "فراهاني" فند دعاوى علي ربيع المتحدث باسم الرئيس الإيراني حسن روحاني ونائب وزير الصحة الإيراني أراج حريرشي، مؤكداً امتلاكه قائمة بأسماء المتوفين، ويضعها تحت تصرف الوزارة.
وأشارت البيان إلى أن إصرار النظام على التستر على الحقائق بسبب إقامة الاحتفالات بمناسبة ذكرى الثورة في 11 فبراير، وكذلك مسرحية الانتخابات البرلمانية التي أجريت الجمعة الماضي، واستمرار الرحلات الجوية لشركة طيران ”ماهان“ لقوات الحرس إلى الصين، تسبب في انتشار الفيروس بسرعة إلى أنحاء مختلفة من البلاد والعديد من الدول المجاورة.
وأضاف أن كتمان النظام وفظائع أكاذيبه بشأن فيروس كورونا وعدم اتخاذ تدابير وقائية ونقص الإمدادات الأساسية مثل الكمامات والمطهرات تثير غضباً شعبياً واسع النطاق.
ولفت إلى أنه في مدينة ”تالش“، احتج مئات الشباب على أكاذيب النظام حول انتشار المرض ودخلوا في صدامات مع عناصر قوى الأمن الداخلي.
كما احتج الطلاب في جامعة ”ولايت“ بمدينة إيرانشهر، تحت شعار"لا نريد الملالي المصابين بالفيروس"، كما في مدينة بوشهر، شدد الطلاب بجامعة المدينة على ضرورة إغلاق الجامعة من خلال مظاهرة احتجاج.
وتضاربت الأعداد المعلنة عن وفيات فيروس كورونا المستجد في إيران، حتى ظهر أمس الإثنين، في ظل الحديث عن حصيلتين مختلفتين تراوحت بين 12 إلى 50 شخصاً، وسط اتهامات داخلية للنظام بالتستر على نطاق انتشار المرض، فيما يعصف الفيروس بباقي بلدان العالم.
وذكرت وكالة إيلنا الإيرانية (ILNA) أن عدد ضحايا الفيروس المستجد، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية، ديسمبر/كانون الأول، بلغت 50 وفاة في مدينة قم.
وأغلب الحالات التي شهدتها إيران كانت في قم، التي تقع على بعد نحو 120 كيلومتراً جنوبي العاصمة طهران.
وقضى فيروس كورونا على أكثر من 2625 شخصاً حول العالم، وأصاب أكثر من 79 ألفاً و434 آخرين، أغلبهم في الصين، منشأ الفيروس الغامض الذي يطلق عليه علميا اسم "كوفيد-19".
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA== جزيرة ام اند امز