وسط أزمات "خانقة".. برلمان ليبيا يقطع صيامه عن عقد الجلسات
بعد شهرين من الصيام عن عقد الجلسات ووسط انقسام سياسي حاد تعيشه ليبيا، دعا مجلس النواب اليوم الخميس، أعضاءه للاجتماع الاثنين المقبل.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي، عبدالله بليحق، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن هيئة رئاسة المجلس تدعو الأعضاء للجلسة الرسمية التي ستعقد الاثنين المقبل بمقر البرلمان في مدينة طبرق شرقي البلاد.
وفيما لم يكشف البرلمان الليبي الموضوعات التي سيناقشها خلال الجلسة المرتقبة، أكد مراقبون أن مجلس النواب سيتطرق إلى عدة موضوعات، وخاصة بعد الأزمات السياسية والاقتصادية التي "التهبت" خلال الفترة الماضية.
ملفات "ساخنة"
ومن بين تلك الملفات التي ستكون على طاولة البرلمان نتائج اجتماعات لجنة المسار الدستوري والتي اجتمعت بالقاهرة في أبريل/نيسان الماضي.
ومن المقرر أن تستكمل لجنة المسار الدستوري مشاوراتها بعد أيام، بحسب عضو اللجنة مصباح أوحيدة، في تصريح مقتضب لـ"العين الإخبارية"، أكد أنه من المتفق عليه فإن الجولة الثانية ستعقد يوم 15 مايو/أيار الجاري بالقاهرة، ما لم يحدث أي تغيير.
ثاني تلك الملفات التي من المقرر أن يتطرق إليها البرلمان، أزمة الإغلاقات النفطية التي دخلت يومها العشرين دون حل، فيما لا يزال أعيان وأهالي المدن يطالبون بتسليم حكومة عبدالحميد الدبيبة "المقالة"، السلطة قبل أي انفراجة.
إلا أن ثالث تلك الملفات، كان أزمة تعليق الجيش الليبي مشاركته في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، واضعا شروطا أربعة لإعادة مشاركته الفاعلة فيها؛ أبرزها تسليم السلطة لحكومة باشاغا.
تعثر الحكومة
وبحسب مراقبين، فإن ملف "تعثر" حكومة فتحي باشاغا في استلام مهامها حتى اللحظة، سيكون من بين تلك الملفات التي سيناقشها البرلمان، وخاصة أنه أكثر الملفات تأثيرًا في غيره، بل إن حلحلته، سيضع نهاية فورية لمعظم الأزمات التي جاءت لاحقة له.
وكانت آخر جلسات البرلمان الليبي، تلك التي عقدت في 3 مارس/آذار الماضي، والتي أدت فيها حكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا اليمين الدستورية، إلا أنها حتى اللحظة لم تستطع استلام مهامها من العاصمة طرابلس، بسبب تعنت حكومة الدبيبة في تسليم السلطة.
وكان باشاغا، قال في كلمة له خلال "حفل معايدة" عقده اليوم في مدينة سرت بوسط ليبيا، إنه رغم قدرة حكومته على الدخول إلى العاصمة طرابلس بالقوة، إلا أنها تجنح إلى السلمية، قائلا: "لدينا القدرة، لكن لا نريد إراقة قطرة دماء واحدة".
قوة القانون
وأوضح باشاغا، أن حكومة الدبيبة "المقالة" التي رفضت تسليم السلطة، أرادت "إحداث فتنة" في ليبيا، إلا أن حكومته مستمرة في حواراتها، وستدخل طرابلس بقوة القانون.
وحذر من أن حكومته لن تستمر طويلا في البعد عن العاصمة طرابلس، إلا أنها لن تسعى لإراقة الدماء، لافتا إلى أن حكومته ستمارس مهامها من سرت.
وحول موعد دخول الحكومة الليبية إلى العاصمة طرابلس، قال باشاغا: "نتواصل مع كافة القوى السياسية في كل مدن ليبيا وبينها طرابلس، وأعطينا وما زلنا نعطي فرصة للسلام، لكي نتجنب الحرب".
aXA6IDMuMTQ0LjI1Mi41OCA= جزيرة ام اند امز