خطوة برلمانية أولى بالتشيك تمنح السويد وفنلندا "قبلة الناتو"
وافق مجلس الشيوخ التشيكي بأغلبية ساحقة على توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) ليشمل السويد وفنلندا.
وصوت جميع أعضاء مجلس الشيوخ الـ66 الذين شاركوا في التصويت لصالح انضمام السويد إلى الحلف، في حين أيد 64 فقط من أصل 65 قبول عضوية فنلندا.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء التشيكية "سي تي كيه" فإن أحد أعضاء المجلس امتنع عن التصويت، لكنه قال بعد ذلك إنه كان خطأ.
يشار إلى أنه بعد موافقة مجلس الشيوخ، ينبغي أن يوافق مجلس النواب أيضا على هذه الخطوة، ولكن هذا يعتبر إجراء شكليا.
والخطوة الأخيرة للتصديق في البلاد هي أن يوقع الرئيس ميلوس زيمان.
ويتعين الحصول على تصديق جميع الأعضاء الحاليين وعددهم 30 عضوا في الناتو على عملية توسيع الحلف.
ورفضت السويد وفنلندا السعي للحصول على العضوية لعقود لكنهما غيرتا رأيهما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.
وفي خطوة من شأنها توسيع التحالف الغربي، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء الماضي، مصادقة واشنطن على طلبَي انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.
كان مجلس الشيوخ الأمريكي، قد صوت في وقت سابق من هذا الشهر، لصالح انضمام هلسنكي وستوكهولم إلى الناتو ما جعل الولايات المتحدة الدولة الـ23 من أصل 30 في الحلف التي تمنح تأييدا رسميا لعضويتهما.
حينها، أشاد بايدن بفنلندا والسويد، قائلا إن لكل منهما "مؤسسات ديمقراطية قوية وجيش قوي واقتصاد قوي وشفاف" من شأنها أن تعزز الناتو، مشيرًا إلى أن روسيا برئاسة فلاديمير بوتين "مزّقت السلام والأمن في أوروبا بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ووقّعت أنقرة التي تمانع انضمامهما إلى الحلف الأطلسي منذ مايو/أيار الماضي، مذكرة تفاهم مع كل من ستوكهولم وهلسنكي في يونيو/حزيران الماضي تربط عضويتهما في الناتو بقتالهما ضد الحركات الكردية وأنصارها على أراضيهما.
لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدّد مجددا نهاية يوليو/تموز الماضي بـ"تجميد" عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي إذا لم يمتثل البلدان لشروط أنقرة و"القيام بدورهما" في مكافحة الإرهاب.
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA== جزيرة ام اند امز