إشادات بدعم الإمارات للقيم الإنسانية في معرض تحالف الأديان بجنيف
المعرض يشهد زيارات رفيعة المستوى من شخصيات دولية وعالمية، من بينهم عدد من السفراء من مندوبي الدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة
أشاد المشاركون فى معرض تحالف الأديان لأمن المجتمعات، المقام حالياً في جنيف، بالجهود التي يقدمها التحالف بدعم كبير من الإمارات في سبيل تحقيق أهدافه السامية.
وشهد المعرض، ضمن جولته الدولية للعام الجاري، زيارات رفيعة المستوى من شخصيات دولية وعالمية، من بينهم عدد كبير من المسؤولين والسفراء من مندوبي الدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، والأكاديميين والخبراء في حماية المجتمعات.
ويواصل المعرض، الذى انطلق من قلب العاصمة أبوظبي بدعم من قيادة الإمارات الرشيدة، نشاطاته منذ وصوله في 5 مارس/آذار الجاري إلى جنيف، متنقلا بين دول العالم؛ لتقديم أهداف ملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات وعرض مواد تثقيفية توعوية في مجال تعزيز حماية الأطفال عبر العالم الرقمي، بصورة تفاعلية مبسطة ومبتكرة تلائم مختلف أعمار الأطفال بغض النظر عن جنسيتهم أو معتقداتهم الدينية.
من بين من زاروا المعرض فرنسيسكو بيسانو، مدير مكتبة الأمم المتحدة ورئيس اللجنة الثقافية للأمم المتحدة بجنيف UNOG، ومارتا سانتوس بايس، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال، التي أكدت أن أهمية وصول المعرض إلى جنيف، بالتزامن مع اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، يوجه رسالة تذكير لجميع الأطراف المعنية من مؤسسات المجتمع المدني والدول الأعضاء والمجتمعات؛ لتعزيز فهمهم والارتقاء بوعي العائلات وصناع القرار حول قضايا حماية حقوق الطفل.
كما زار المعرض عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة في جنيف، الذي أعرب عن تقديره ودعم البعثة الإماراتية لمثل هذه الفعاليات العالمية، والتي تدعهما وتقدمها الإمارات للعالم ضمن جهودها في سبيل تحقيق الرفاهية والاستقرار المجتمعي ودعم الجهود العالمية كافة.
وأكد أن هذا المعرض يسلط الضوء على مدى تأثير قادة الأديان في مجتمعاتهم، والدور الذي يلعبونه في تعزيز حماية الأطفال عبر العالم الرقمي، خاصة في مجالات الابتزاز والاستغلال الجنسي، الذي قد يتعرضون له أثناء تعلمهم واستخدامهم الشبكة العنكبوتية.
وأشار إلى أن المعرض يعد من أفضل الوسائل لرفع مستويات التوعية، بما يعرض من قضايا فعلية بتفاصيلها تتعلق في مجملها بجرائم ارتكبت ضد أطفال عبر الشبكة العنكبوتية، تسبب آثارا نفسية جسيمة آنية، وعلى المدى البعيد تنعكس سلبياً على تنشئتهم الاجتماعية بصورة صحيحة.
وقال إن المعرض يعد مثالاً واضحاً على جهود وحرص دولة الإمارات على تعزيز الجهود الدولية ودور قادة الأديان في حماية الأطفال، إلى جانب تعزيز قيمة التسامح التي توليها الإمارات أهمية خاصة، في تعزيز التقارب بين الشعوب والأفراد وتمتين المجتمعات، مشيراً إلى أن الإمارات تفخر بوجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرضها في توائم وتعايش وسلام.
يشار إلى أن جنيف تعد المحطة الثالثة لمعرض تحالف الأديان لأمن المجتمعات الذي أقيم في دافوس يناير/كانون الثاني الماضي بعد انطلاقه من أبوظبي كمحطة أولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، ليواصل مسيرته العالمية وفق خطة زمنية تتضمن الدنمارك وطوكيو ونيروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وضمن جهوده في تعزيز دور قادة الأديان ومشاركتهم الهامة لاتخاذ الإجراءات الروحية والعملية الكفيلة بتوفير بيئات آمنة للأطفال وحمايتهم من العنف والحد من أشكاله، إذ يترتب على المجتمعات الدينية بالدرجة الأولى مسؤولية اتخاذ الإجراءات لإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال.
وانطلق تحالف الأديان لأمن المجتمعات من أبوظبي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي صدر عنه "بيان أبوظبي"، الذي تعهد من خلاله قادة الأديان الـ7 بتفعيل بنوده وتحقيق أهدافه والتزاماته، في مشهد عالمي نادر احتضتنه واحة الكرامة.
وحظي تحالف الأديان لأمن المجتمعات بدعم عالمي واسع النطاق، بالنظر إلى أهدافه التي تسعى إلى إعلاء قيم الإنسانية والحفاظ على الطفل، وبناء وتعزيز شخصيته، وتأكيد التزامهم تجاه تقديم كل ما في وسعهم للتأثير في المجتمعات سواء الدينية أو غيرها، وبشكل مشترك، في سبيل تحقيق كرامة الأطفال وحمايتهم في العالم الرقمي.
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA= جزيرة ام اند امز