تسير الإمارات العربية المتحدة بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤى تنموية شاملة تضع تمكين المرأة والتنمية المستدامة في قلب الأولويات الوطنية. وتعد هذه الجهود انعكاساً لشراكة متكاملة بين الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأفراد.
تلعب الحكومة الإماراتية دوراً محورياً في دفع عجلة التقدم عبر استراتيجيات مثل السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، وتعمل الحكومة أيضا على تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز جودة الحياة. وتشير الإحصائيات إلى أن المرأة الإماراتية تشغل 66% من وظائف القطاع الحكومي، منها 30% في مناصب قيادية.
الشركات الإماراتية تعد شريكاً أساسياً في هذه الجهود حيث تدير النساء الإماراتيات استثمارات تزيد قيمتها على 50 مليار درهم، ويمثلن 15% من مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة.
المجتمع المدني بدوره يقدم إسهامات كبيرة في دعم هذه الرؤى. فالجمعيات النسائية والمبادرات التطوعية تسهم في توعية المرأة بحقوقها وتشجيعها على استثمار الفرص المتاحة. كما تقدم المؤسسات الخيرية الدعم للفئات المحتاجة من خلال تمويل مشاريع تعليمية وصحية.
دور الأفراد في هذه الجهود لا يقل أهمية حيث إن الأسر الإماراتية تلعب دوراً أساسياً في تعزيز قيم المساواة وتشجيع المرأة على تحقيق طموحاتها. كما أن مشاركة الشباب والنساء في المبادرات الوطنية تُظهر وعياً مجتمعياً متزايداً بأهمية هذه الجهود.
الإعلام يشكل رافعة أساسية لنشر الوعي وتسليط الضوء على قصص النجاح، مما يشجع النساء على اقتحام مجالات جديدة. وفي الوقت ذاته، تمثل وسائل التواصل الاجتماعي منصة للمجتمع للتفاعل مع هذه الجهود والمطالبة بتحسينها.
التعاون مع المنظمات الدولية يعزز من فاعلية الجهود المحلية. من خلال الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، وتعمل الإمارات على صياغة سياسات مبتكرة تواكب تطلعات العصر.
جهود الإمارات في تمكين المرأة والتنمية المستدامة ليست مجرد مبادرات حكومية، بل منظومة شاملة يتشارك فيها الجميع. من خلال هذا التعاون، ترسم الدولة نموذجاً عالمياً يُحتذى به لتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة للجميع.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة