إلى جانب استحداث وزارات جديدة تؤكد الفكر المتطور هناك كلمة سر تستحق القراءة والتوقف في السيرة الذاتية للوزراء الجدد في دولة الإمارات
إلى جانب استحداث وزارات جديدة تؤكد الفكر المتطور والابتكار والإبداع العصري، نهجا وعملا، هناك كلمة سر تستحق القراءة والتوقف في السيرة الذاتية للوزراء الجدد في دولة الإمارات العربية المتحدة، ذلك أن التطور والتقدم الحاصل هناك ليس ترفا إداريا ولا وزاريا بقدر ما هو نهج حياة إماراتية.. للحاضر والمستقبل.
صغر السن ليس هو المعيار الأصيل في توزير الشباب الإماراتيين، ومن يعتقد ذلك فهو مخطئ، ذلك أن قراءة في السير الذاتية تكشف عن حجم الخبرة والإنجازات التي حققوها، إلى جانب مشاركتهم في لجان وطنية عديدة أسهمت في تطوير خبراتهم، في حين أن دولا أخرى تصر في كل مرة ومع كل لجنة على تعيين أسماء وشخصيات في عديد من اللجان والمؤسسات، إلى درجة رفع شعار: (يعني ما في هالبلد غير هالولد)..!!
وزيرة الأمن الغذائي المستقبلي (مريم بنت محمد المهيري) من مواليد 1979؛ أي أن عمرها الآن (38 سنة)، تجيد اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية بجانب العربية، وحاصلة على شهادتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الميكانيكية من جامعة التقنية في ألمانيا، وفازت بوسام رئيس مجلس الوزراء في فئة الموظف المبتكر، وعملت وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة، وأسهمت في وضع الخطط الاستراتيجية العامة للبيئة والطبيعة، وأشرفت على مشاريع ابتكارية عدة في مجال استزراع الأحياء المائية والأبحاث البحرية، كما أشرفت على وضع وتنفيذ مؤشرات الأداء لقياس وتقييم مختلف الإدارات.
صغر السن ليس هو المعيار الأصيل في توزير الشباب الإماراتيين، ومن يعتقد ذلك فهو مخطئ، ذلك أن قراءة في السير الذاتية تكشف عن حجم الخبرة والإنجازات التي حققوها، إلى جانب مشاركتهم في لجان وطنية عديدة أسهمت في تطوير خبراتهم
في حين أن وزيرة العلوم المتقدمة (سارة بنت يوسف الأميري) من مواليد 1987؛ أي أن عمرها الآن (30 سنة)، وحاصلة على شهادتي البكالوريوس والماجستير في هندسة الحاسوب من الجامعة الأمريكية، عملت في منصب رئيس مجلس علماء الإمارات، ونائب مدير وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، وكانت ضمن فريق العمل في تطوير الأقمار الصناعية الإماراتية.
وهناك وزيرة تنمية المجتمع (حصة بنت عيسى بو حميد) من مواليد 1980؛ أي أن عمرها الآن (37 سنة)، حاصلة على شهادة الماجستير مع مرتبة الشرف من الجامعة الأمريكية، وشهادة البكالوريوس بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة زايد، وشهادة الدبلوم العالي من سنغافورة، وهي خريجة برنامج الشيخ محمد بن راشد لإعداد القادة، وحاصلة على جائزة التفوق العلمي مرتين، وجائزة اللجنة الأولمبية عن فئة الشباب المبدعين، وجائزة الموظف الحكومي المتميز، وعملت في منصب مساعد المدير العام للخدمات الحكومية، وأشرفت على إطلاق مشروع مصنع الخدمات الحكومية، كما عملت في منصب المنسق العام لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، والمشرف على برنامج قيادات.
وهناك وزير الذكاء الاصطناعي (عمر بن سلطان العلماء) من مواليد 1990؛ أي أن عمره الآن (27 سنة)، حاصل على شهادتي البكالوريوس والدبلوم في إدارة المشاريع والتميز من الجامعة الأمريكية، وعمل مديرا لمؤسسة القمة العالمية للحكومات، وعمل عضوا في فريق إدارة المستقبل، وأسهم في إعداد استراتيجية «مئوية الإمارات 2071»، كما شارك في إعداد استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة.
وهناك عديد من الوزراء الشباب في الحكومة الإماراتية الشقيقة، وبالإمكان الاطلاع على سيرهم الذاتية في «جريدة الإمارات اليوم» وغيرها، وأجزم أن المعيار الأصيل وكلمة السر تكمن في: «التعليم والكفاءة»، بعد أن تم تمكينهم من اكتساب الخبرات، وتبوُّء المناصب، والمشاركة في اللجان والمشاريع الوطنية.. فهل وصلت الرسالة؟؟
نقلا عن "أخبار الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة