العديد من دول العالم تعزز مسألة التباعد الاجتماعي، كحل فعال لمواجهة انتشار عدوى الفيروس الجديد والوقاية منه
أصبح التباعد الاجتماعي ضرورة ملحة لمواجهة فيروس كورونا الجديد المسمى علميا بـ"كوفيد- 19" الذي صنفته منظمة الصحة العالمية "وباء".
ولجأ العديد من دول العالم لتعزيز مسألة التباعد الاجتماعي؛ كحل فعال لمواجهة انتشار عدوى الفيروس الجديد والوقاية منه.
وكانت قصة المريض رقم 1 في إيطاليا خير دليل على أهمية التباعد الاجتماعي في الحد من انتشار الوباء.
وتعود قصة المريض رقم 1 إلى 18 فبراير/شباط 2020، عندما توجه رجل يبلغ من العمر 38 عاما إلى غرفة الطوارئ في مستشفى بكودوجنو، وهي بلدة صغيرة في مقاطعة لومبارديا، ولديه أعراض أنفلونزا حادة.
ورفض المريض نقله إلى المستشفى، وذهب إلى منزله، ثم مرض وعاد إلى المستشفى بعد بضع ساعات، وأدخل إلى جناح الطب العام، وفي يوم 20 فبراير/شباط، دخل العناية المركزة، حيث ثبتت إصابته بالفيروس.
هذا الرجل الذي أصبح يعرف باسم المريض الأول، كان لديه شهر حافل بالأنشطة، حيث حضر ما لا يقل عن 3 حفلات عشاء، ولعب كرة القدم وركض مع الفريق، كل ذلك على ما يبدو ومن دون أعراض ثقيلة عليه.
ونتيجة إهمال فكرة الفحص، ساهم هذا الشخص في انتشار الفيروس في كامل أنحاء إيطاليا، لتصبح من أوائل الدول في العالم التي تعاني من هذا الوباء.