"السبات العميق".. تطور جديد لعلاج السرطان
الجميع يحب النوم وربما يكون الوسيلة الأحدث لعلاج السرطان قريبًا.
"السرطان" مرض العصر الحالي الذي أرهق الأطباء والمرضى والباحثين على حد سواء، يبدو أن هناك تطورا جديدا على طريق علاجه، والمدهش هذه المرة أن الفضل يعود إلى النوم العميق.
يأمل الأطباء في علاج مرضى السرطان المزمن من خلال وضعهم في حالة "سبات عميق" بعد أن أثبتت التجارب على الحيوانات نجاحها، فربما يحمي السبات أجساد المرضى من الآثار السامة للعلاج الإشعاعي ووقف نمو الأورام.
لا يوجد إمكانية لإجراء عملية لإزالة الأورام عندما ينتشر المرض داخل جسد الشخص الذي يعاني من حالات متقدمة من السرطان، ويستخدم العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي بدرجة قليلة، لأن الجرعات العالية المطلوبة لهزيمة السرطان سوف تكون قاتلة.
لكن علماء إيطاليين وجدوا أن وضع الفئران في حالة سبات عميق يحميهم من آثار الإشعاع، ومن ثم يمكن علاجهم باستخدام جرعات عالية منه، ويعتقد العلماء أن هذه الطريقة سوف تعمل على البشر خلال عقد من الزمان.
قال البروفيسور ماركو دورانتي، من المعهد الوطني للفيزياء النووية في إيطاليا: إن حوالي 50% من مرضى السرطان يعانون من مرحلة متقدمة منه، ولديهم انبثاثات (أورام سرطانية في أماكن جديدة) في الجسد.
أوضح دورانتي أنه لا يمكن إجراء جراحة لإزالة السرطان أو استخدام العلاج الإشعاعي في جميع الأجزاء المتأثرة وإلا سيموت المريض أثناء تدمير السرطان، لكن في حالة وضع المريض في سبات اصطناعي يمكن وقف نمو السرطان.
أضاف البروفيسور أن حالة السبات يمكن أن تزيد أيضًا من مقاومة الإشعاع ومن ثم علاج جميع الانبثاثات المختلفة دون قتل المريض، وفقًا لموقع "ميرور" البريطاني.
أثناء حديثه في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم في بوسطن، قال دورانتي إن المرضى يستيقظون ويتم الشفاء، موضحًا أنه في حالة نجاح هذا المنهج سيتولد الأمل لدى العديد من المرضى المصابين بالانبثاثات.
وضع فريق البروفيسور الفئران في حالة السبات العميق وقللوا درجة حرارة أجسامهم إلى 14 درجة مئوية، وأظهرت التجارب أن السبات قلل سمية الإشعاع بنحو 40٪، ويعتقد العلماء أن السبات يعزز من قابلية الجسد على ترميم الحمض النووي التالف.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC40OCA= جزيرة ام اند امز