برعاية خادم الحرمين .. أمير الرياض يفتتح مؤتمر "الأرشيفات العربية"
المؤتمر يُنظّم تحت عنوان "دور الأرشيفات العربية في دعم مجتمع المعرفة العربي بين التحديات والتطلعات المستقبلية".
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، الأحد، مؤتمر الأرشيفات العربية.
وينظّم الحدث من قبل المركز الوطني للوثائق والمحفوظات في السعودية، تحت عنوان "دور الأرشيفات العربية في دعم مجتمع المعرفة العربي بين التحديات والتطلعات المستقبلية".
وتدور الفعاليات خلال الفترة المتراوحة من 24 إلى 26 مارس/ آذار 2019، في قاعة الملك فيصل بفندق "الأنتركونتننتال" في العاصمة الرياض.
وبدأ حفل الافتتاح، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عرْضٍ مرئي حول المركز الوطني للوثائق والمحفوظات.
وألقى الدكتور فهد بن عبدالله السماري، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على المركز الوطني للوثائق والمحفوظات، كلمة أكد خلالها أن المؤتمر الذي يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، يأتي انطلاقاً من أهمية الأرشيف، ويترجم دوره في تعزيز مجتمع المعرفة.
وأكد السماري أن المناسبة تستهدف إلقاء الضوء على الوضع الحالي لواقع الأرشيفات العربية، والتحديات التي تواجهها، مع الاطّلاع على التجارب العالمية لرسم الرؤى المستقبلية.
وأضاف أن المؤتمر يعدّ خطوة فاعلة ستسهم في تغيير الصورة النمطية عن الأرشيف، كمجرد مستودع لحفظ الوثائق، إلى مصدر لنشر المعلومات ومشاركتها، ومُسهِم أساسي في عملية التحوّل الرقمي، فضلاً عن تعزيز عملية صنع القرار، وتبادل المعلومات بين الأجهزة الحكومية، وخدمة الباحثين والدارسين.
وأعرب عن تطلعاته بأن يسفر المؤتمر عن تدعيم فكرة إنشاء تحالفات، وتكوين كيانات أرشيفية عربية وعالمية ذات كفاءة علمية وقيادية، حتى تواجه المستقبل وتحدياته بكل كفاءة واقتدار.
ويأمل السماري بأن يفتح الحدث أمام الجميع آفاقاً جديدة من العلاقات الفاعلة والشراكة البناءة والشفافية الشاملة والتعاون المثمر، ومزيداً من روح الابتكار والإبداع المعرفي والفكري، وأخيراً أن يخرج بتصوّر واضح حول إمكانية إعادة النظر في التشريعات والسياسات التي تنظّم التعامل مع الوثائق، بما يتواءم مع تطوّرات العصر.
وقال: "انطلاقاً من أهمية الدعم والمشاركة في هذا المؤتمر الذي يهدف بصفة أساسية إلى تحقيق الكفاءة والفعالية في إدارة الأرشيف، واستثمار أحدث ما أنتجته تقنية المعلومات، فإننا نشدّد على الدور المحوري الذي يؤديه المركز الوطني للوثائق والمحفوظات في تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز الهوية الوطنية والمحافظة على مكتسبات الدولة، والارتقاء بمستوى الخدمات المُقدّمة للمواطنين، مع تعزيز ترتيب المملكة على سلّم التنافسية والتحوّل الرقمي عالمياً".
عقب ذلك، ألقى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمةً رحّب فيها بضيوف المؤتمر، مبدياً تطلّعه إلى أن يحقّق النهوض بأداء العمل الوثائقي، والرؤى الطموحة نحو الوصول إلى مجتمع المعرفة ومشاركة المعلومات.
وذكر: "انعقاد هذا المؤتمر في المملكة العربية السعودية يأتي تأكيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة نحو الاستثمار الأمثل في مجال الوثائق والأرشيف، الذي يعدّ مُكوّناً أساسياً من مُكوّنات الهوية الوطنية للشعوب، وعاملاً مؤثراً في تحوّلاتها ونهضتها، كما أن المعرفة باتجاهاتها المختلفة وأدواتها المتعدّدة تعتمد بشكل مباشر على ما تحتويه الوثائق من معرفة ومعلومات، تسهم في تعزيز عملية اتخاذ القرار ودعمها، والرصد التاريخي لتطوّر أجهزة الدولة على مرّ السنين".
وتابع الأمير فيصل بن بندر: "بناء مجتمع المعرفة في المملكة هو الركيزة الأساسية التي سنحقّق بها تطلعاتنا نحو التقدّم والرقي في العلوم والمعارف، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي نأمل أن يخرج هذا المؤتمر بتصوّر مستقبلي، يُبنَى عليه المجتمع المعرفي، مجدّداً بهذه المناسبة لكل منتسب إلى قطاع الوثائق والأرشيف حرص الدولة على حفظ هذا الإرث والاهتمام به، وفق أفضل الممارسات العالمية، وتقديمه بشكل يتلاءم ومكانة المملكة على المستوى الدولي".
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMDcg جزيرة ام اند امز