اتفاقية السلام بين البحرين وإسرائيل في ميزان الاقتصاد.. تنمية مستدامة
تبحث إسرائيل عن موطئ قدم لفتح علاقات اقتصادية في أحد أبرز المراكز المالية في المنطقة العربية، ممثلة بالمنامة.
في وقت تمتلك فيه البحرين واحدا من أكثر القطاعات المالية والمصرفية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تبحث إسرائيل عن موطئ قدم لفتح علاقات اقتصادية في أحد أبرز المراكز المالية في المنطقة العربية، ممثلة بالمنامة.
والعام الماضي، تقدمت البحرين 20 مرتبة في مؤشر المراكز المالية العالمية GFCI26 من المرتبة 67 الى 47 من أصل 104 مراكز مالية عالمية، بحسب تقرير صادر عن "زد ين"، وهي شركة خدمات مالية (لندن) ومعهد الصين للتنمية CDI.
وترى وسائل إعلام إسرائيلية أن البحرين تمتلك إمكانات كبيرة لفتح استثمارات مشتركة بين رجال أعمال البلدين، مشيرة إلى أنها كذلك ستكون جسرا لعلاقات آخذة بالتوسع مع دول المنطقة.
وتنظر إسرائيل للبحرين على أنها قبلة رئيسة في إعادة العلاقات مع الفلسطينيين من البوابة الاقتصادية، بعد أن استضافت خلال وقت سابق من العام الماضي، ورشة المنامة، لعرض الشق الاقتصادي من صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تقول صحيفة "غلوبس" المختصة في الاقتصاد الإسرائيلي، إن الفرص متاحة أمام إسرائيل لإقامة أعمال في مجالات الخدمات والمالية والنفط مع البحرين، التي يبلغ الناتج المحلي الإجمالي السنوي لها ما يزيد قليلاً عن 40 مليار دولار.
وتضيف الصحيفة الإسرائيلية: "لدى البحرين احتياطيات نفطية هي من بين الأكبر في المنطقة. يعتمد اقتصاد البحرين بشكل شبه كامل على النفط، الذي يوفر لها 70% من عائداتها المالية سنويا".
وفي العامين الماضيين، شهدت تجارة التجزئة في البحرين نموا متسارعا، بما في ذلك التسوق للسياح وكذلك التجارة عبر الإنترنت، حيث تقدم العديد من المتاجر عبر الإنترنت السلع الشرقية بشكل أساسي للمشترين الغربيين، فضلاً عن سوق متوسع في الساعات والمجوهرات.
لذا ترى الصحيفة الإسرائيلية أن البحرين ستقدم للشركات القادمة من تل أبيب فرصا كبيرة للعمل واستكشاف المجالات الاقتصادية، سواء في التكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا التجارة الإلكترونية، وما شابه ذلك.
كذلك، ستكون البنى التحتية المدنية مثل تحلية المياه وتقنيات المياه الأخرى والطاقة المتجددة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للبحرين.
وجاءت موافقة البحرين على إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل، لتكون الثانية في غضون 30 يوما بعد دولة الإمارات العربية، والرابعة عربيا، لتصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة.
والجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انضمام البحرين إلى الإمارات في إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط.
وقال ترامب، تحدثت مع العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتفقنا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين، واليوم هو حدث تاريخي لإرساء السلام في الشرق الأوسط.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg
جزيرة ام اند امز