إعلام إسرائيلي: إعلان ترامب يمهد لاتفاق سلام مع السودان
وسائل الإعلام العبرية رجحت أن يعلن ترامب خلال الأيام القريبة المقبلة عن اتفاق سلام بين إسرائيل والسودان.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الإثنين، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرب رفع اسم السودان مع الدول الداعمة للإرهاب يقرب اتفاق السلام بين إسرائيل والسودان.
ورجحت وسائل الإعلام أن يعلن ترامب خلال الأيام القريبة المقبلة عن اتفاق سلام بين إسرائيل والسودان.
وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن اسم السودان سيرفع من قوائم الدول الراعية للإرهاب بمجرد دفع 335 مليون دولار كتعويضات لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم.
وقال ترامب في تغريدة عبر "تويتر" الإثنين، "أخبار رائعة.. الحكومة السودانية الجديدة، التي تؤدي عملًا جيدًا، وافقت على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم".
وأضاف "بمجرد دفع المبلغ المحدد، سأرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.. وفي نهاية الأمر، ستتحقق العدالة للشعب الأمريكي، وخطوة جيدة للسودان".
وفي هذا الصدد قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية إن إعلان ترامب " قد يقرب من إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والسودان".
وفي وقت متأخر من مساء الإثنين، أعلنت وزيرة المالية السودانية، هبة محمد علي، تحويل مبلغ تعويضات ضحايا التفجيرات الإرهابية، مرجحة أن يصل إلى وشنطن في غضون 48 ساعة.
من جهته قال موقع (واللا) الإسرائيلي: "جاءت تغريدة ترامب في نهاية اتصالات استمرت قرابة شهرين بين كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية وكبار المسؤولين في الحكومة السودانية".
وأشار إلى أن المحادثات هدفت للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة شاملة تزيل بموجبها الولايات المتحدة السودان من قائمة الإرهاب، وسيتلقى السودان بموجبه مساعدات اقتصادية من الولايات المتحدة ويعمل السودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال: "كان شرط السودانيين للتقدم نحو التطبيع مع إسرائيل هو صدور إعلان أمريكي بشطب السودان من قائمة وزارة الخارجية للدول الراعية للإرهاب".
وأضاف "وفقًا لإعلان ترامب ، يبدو أن الشطب في الطريق ، ويبقى الآن أن نرى ما إذا كان التطبيع في الطريق أيضًا".
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقالت: "يمكن للصفقة أن تحرّك السودان خطوات نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
وكانت سرت تقديرات في الأسابيع الأخيرة عن قرب توصل السودان إلى اتفاق للسلام مع إسرائيل.
وكان مصدر حكومي سوداني، قال، إن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وافق مبدئيا على توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، ولكن "بشرط"، في تغير لموقفه السابق الرافض بشكل مطلق لهذه الخطوة.
وتحدثت تقارير خلال الأيام الماضية أن المفاوضات بين السودان وإسرائيل قطعت شوطاً بعيداً وأن توقيع اتفاق السلام بين البلدين متوقف على موافقة حمدوك الذي أظهر رفضاً في وقت سابق.
وأكد المصدر السوداني أن حمدوك أبدى موافقته على السلام مع إسرائيل، لكنه "مايزال رافضاً ربط المسألة بقرار رفع اسم بلاده من قائمة أمريكا للدول الراعية للإرهاب، باعتبار أن الملفين مختلفين ولا ينبغي خضوعهما لأي مساومة."
وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لكونه غير مخول بالحديث للإعلام، إلى أن بعض الأحزاب داخل تحالف قوى الحرية والتغيير ترفض مساعي السلام مع إسرائيل وتعتقد أن ذلك من اختصاص الحكومة المنتخبة.
وإذا أقدم السودان على تلك الخطوة سيكون هو البلد العربي الخامس الذي يعقد اتفاق سلام مع إسرائيل بعد مصر والأردن والإمارات والبحرين.