رسالة الإمارات للعالم.. يبدأ السلام حيث نقتلع الإرهاب
مبادرات وخطوات جادة لا تقبل القسمة على اثنين اتخذتها دولة الإمارات في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، تحتضنها دعوة متجددة للاتفاق على مفهوم دولي شامل للإرهاب.
وفي خطوة تتسق مع مبادئ الإمارات بمحاربة كل أشكال التطرف والإرهاب أصدر مجلس الوزراء القرار الوزاري رقم 83 لسنة 2021 الذي تضمن إدراج 38 فرداً و15 كياناً إرهابياً ضمن القائمة المعتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة المدرج عليها الأشخاص والكيانات والتنظيمات الداعمة للإرهاب.
وفق هذا النهج السامي والذي يمثل ركيزة أساسية للدولة أصدرت الإمارات العديد من التشريعات المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، منها القانون الاتحادي لسنة 2014 بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية، ومرسوم بقانون يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة كافة أشكال التمييز، ونبذ خطاب الكراهية، وتجريم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون أو الأصل الإثني، ومكافحة استغلال الدين في تكفير الأفراد والجماعات.
ويأتي القرار في إطار حرص دولة الإمارات على استهداف وتعطيل الشبكات المرتبطة بتمويل الإرهاب والنشاطات المصاحبة له.
وطالب القرار الجهات الرقابية كافة بمتابعة وحصر أي أفراد أو جهات تابعة أو مرتبطة بأية علاقة مالية أو تجارية أو فنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب القوانين سارية المفعول في الدولة في أقل من 24 ساعة.
الإمارات التي أسست مركز صواب، كمبادرة تفاعلية بالشراكة مع الولايات المتحدة، للتصدي للدعوات التي تطلقها الجماعات المتطرفة عبر شبكة الإنترنت، وتعزيز البدائل الإيجابية عن التطرف، تعمل ضمن إطار تعزيز الجهود العالمية لمحاربة داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.
هي أيضا دولة الإمارات التي أسست مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف "هداية" ليكون المؤسسة الدولية الأولى المعنية بإعداد البحوث الخاصة بمكافحة كافة أشكال ومظاهر التطرف، ودعم الجهود الدولية في هذا المجال.
جهود دؤوبة لا تنقطع من دولة الإمارات قي محاربة الإرهاب وتنظيماته ومموليه شملت صادقتها على 14 اتفاقية دولية، حتى الآن، متعلقة بمكافحة الإرهاب.
كما شاركت الإمارات في التحالفات الجماعية في مجال محاربة الإرهاب والتطرف مثل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، والتحالف العربي، والتحالف الدولي ضد داعش، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الدينية الوسطية مثل الأزهر الشريف.
ولا تزال دعوة الإمارات قائمة للعالم باتجاه التسريع من وتيرة المشاورات الخاصة بالاتفاق على مفهوم دولي شامل للإرهاب، ودعوة كل دول العالم ومنظماته الدولية والإقليمية لتفعيل دورها في الحد من الآثار السلبية لمكافحة الإرهاب، من خلال العمل على ضمان بقاء المواضيع المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على رأس أولويات الحكومة وميزانياتها في مقابل الميزانيات الأمنية المخصصة لمكافحة الإرهاب.
ولا يخفى على أحد أن الإمارات داعم رئيسي للمنظمات التي تعمل على إعادة تأهيل الأطفال المجندين في الجماعات الإرهابية مثل "أنقذوا الأطفال" أو منظمة "الرؤية العالمية" و"اليونيسف"، إلى جانب جهودها في السعي إلى إعادة الاندماج في المجتمعات مما يتيح للأطفال العودة إلى المجتمع بشكل طبيعي.