الفلاحون ينعشون تركيا بالدولار الطازج.. رقم قياسي للصادرات الزراعية
وسط أزمة اقتصادية وشح في العملة الأجنبية، نجح الفلاحون في تركيا في تحقيق أعلى رقم على الإطلاق في الصادرات الزراعية بما يدعم الوضع المالي للبلاد.
ووفق بيانات رسمية، قفزت صادرات قطاع الزراعة في تركيا خلال الربع الأول من 2023 لأعلى مستوى على الإطلاق وبما يناهز قرابة 9 مليارات دولار.
- الطروحات الجديدة تعزز قوة أسواق الإمارات.. 200 مليار درهم من 3 اكتتابات
- الأسهم الأمريكية تفقد هيمنتها.. أموال العم سام تبحث عن ملاذات دولية
دفعة قوية للاقتصاد
وحسب البيانات الصادرة عن مجلس المصدرين الأتراك ونقلتها وكالة الأنباء الرسمية "الأناضول"، قزت صادرات قطاع الزراعة في الربع الأول بنسبة 4.5% إلى 8.6 مليار دولار.
واحتل القطاع الزراعي مكانة اقتصادية جيدة، إذ بلغت حصته من إجمالي الصادرات التركية نحو 14%.
وكانت تركيا قد أعلنت عن إجمالي صادرات في الربع الأول من 2023 بقيمة 61.5 مليار دولار، بزيادة نسبتها 2.5% على اساس سنوي.
أزمة الدولار
وتواجه تركيا مشاكل اقتصادية تتمثل في عجز التجارة الخارجية وسط ارتفاع أسعار الطاقة في البلد المستورد لمعظم احتياجاته من الوقود.
وفي أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية ارتفع متوسط قيمة واردات تركيا الإجمالية من الطاقة من نحو 4 مليارات دولار شهريًا إلى 8 مليارا دولار.
كما تعاني تركيا من الديون الخارجية قصيرة الأجل إذ يتوجب عليها سداد عشرات المليارات من الدولارات خلال 2023.
تراجع الليرة
خسرت الليرة نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار في 2022 و44% في 2021.
ومؤخرا، تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد بلغ 19.25 ليرة للدولار الواحد.
وتزيد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو/أيار القادم من حالة عدم اليقين.
وستحدد هذه الانتخابات ما إذا كانت تركيا ستواصل سياساتها غير التقليدية بشأن الفائدة والتضخم والتي يتمسك بها الرئيس رجب طيب أردوغان.
المزيد من الديون
وفي مطلع مارس/ آذار الماضي، أعلنت وزارة الخزانة التركية أنها اقترضت 2.25 مليار دولار في إصدار سندات دولية تستحق في عام 2029 ، وبذلك يصل المبلغ الذي اقترضته من الأسواق الدولية إلى 5 مليارات دولار هذا العام.
وقالت وزارة الخزانة إن العائد على المستثمر في الإصدار الأخير بلغ 9.50% انخفاضا من 9.75% في سندات اليورو الصادرة في يناير/ كانون الثاني مضيفة أن الطلب تجاوز 3 أضعاف المبلغ الذي صدر.
وأضافت أن أكثر من ثلث المبلغ الصادر تم بيعه لمستثمرين في المملكة المتحدة وأكثر من 20٪ للمستثمرين في الولايات المتحدة.